Thursday, August 26, 2010

سقط القناع

الكارثة البيئية التي تمر بها باكستان قد أثبتت بأن مشيئة الرب ليس لها علاقة بالأعاصير و الزلازل و البراكين, و أن الكوارث قد تحصل في أي زمان و مكان قياسا على الدراسات العلمية و التغيرات المناخية . و هاهم المتدينون اليوم يستغيثون العالم بأسره من أجل مساعدة باكستان فقط بسبب أنها دولة مسلمة تحتضن منظمات ارهابية عفنه مثل اوجههم . 0

-

لقد مارس هؤلاء المتدينون النصب على الشعوب المسلمة لسنوات عدة من أجل فرض انغلاقهم و تعاليمهم الجائرة , مطلقين الأكاذيب بأن غضب الرب سوف يحل ما ان لم يتم تنفيذ ما يريدون , و قد وصلت بهم السفالة و الدناءه في أن يحاربوا مظاهر الثقافة مثل الغناء و الفن و التي تعتبر جزءا من تراث الدول .0

-

يجب على الكويت في أن تتخذ خطوات جادة في تحجيم سطوة هؤلاء الدراويش و في أن تهتم بالفن و الغناء و المسارح عوضا عن الاستماع لتهديداتهم الجوفاء , و كذلك يجب أن يكون هناك اهتمام حقيقي بالسياحة و الاكثار من الأنشطة الترفيهية , و تطبيق التسامح مع اصحاب المعتقدات المختلفة.0

-

و في الختام ادعو الى مساعدة المنكوبين في باكستان كواجب انساني و لكن عن طريق جهات انسانية غير مسلمة و تدعم الإرهاب او تختلس اموال المتبرعين, و تلك الجهات ممكن العثور عليها بسهولة عن طريق الانترنت.0

Monday, August 9, 2010

وفاة الدكتور أحمد البغدادي




انا حزين جدا و غير قادر على التعليق

Sunday, August 8, 2010

كيف يقف التدين الإسلامي في وجه الإصلاح و التنوير

أجد في حياتي اليومية صعوبة كبيرة في أن أحكي أبسط الهموم و المشاكل عند زملائي في العمل أو أصدقائي , ليس لأنهم أشخاص غير مبالين أو ما شابه , و لكن السبب بذلك للأسف يعود الى أمر واحد - معتقداتهم الدينية.0 فكلما حكيت موقف سيء أصابني أو مشكلة ما .. يأتيني الرد المعلب "خيره" او اختصارا ل"الخيرة فيما اختاره الله"0 و اعتقد بأن العموم يعلم ماذا تعني هذه الكلمة, شخصيا , لا ارى أي فرق بمن يقول خيره و من يقول اصمت أو اخرس أو بالعامية "كل تبن" 0
-
و تلك النتيجة هي مجرد حصاد لما تم زرعه ,فقد نجحت القوى الدينية التي فتح لها الباب على مصراعيه, على مدى أكثر من ثلاثين عاما , بقتل الرغبة في الارتقاء و التطوير عند المواطن العربي المسلم باستخدام سلاح الدين , كل ذلك لكي لا تحدث أي تغييرات اجتماعية او سياسية تنويرية و التي تمثل تهديدا لمن نصبو انفسهم اوصياء على البشر . و دينيا قتل هذا الطموح هو امر سهل عندما تقنع المواطن المسلم المغلوب على أمره بأن أهم يوم في حياته هو اليوم الذي يموت فيه.و أنه لا يحتاج الا لصك غفران يضمن له دخول الجنة..0
-
طيب السؤال هنا اذا كان واجبا على المؤمن المسلم أن يؤمن بالقضاء و القدر و أن لا يتشكى ... لماذا لا يعتبر بأن وجود دولة اسرائيل و انتصاراتها المستمرة على العرب هو قضاء من الله و قدره ؟ و أن المصير الذي يمر به الفلسطينيون و توابعهم هو "خيره" فيما اختاره الله؟ خصوصا ان كتب اليهود و المسلمين المقدسة تقر بوجود دولة لليهود كهبة من الخالق.. اذا لم نقرأ في الجرائد كل يوم عن الشجب و الاستنكار و الردح بخصوص ما يتعلق في الصراع العربي الاسرائيلي؟ اليس هذا ازواجية في المعايير ؟
-
اذا الموضوع بأكمله هو مجرد عملية غسيل مخ من الطراز الرفيع لكي تصرف الانتباه عن الأوضاع الداخلية والاصلاح و التنوير و التثقيف ,و لكي يتم تشريع المزيد و المزيد من قوانين سلب الحريات و الوصاية على البشر من غير أي اعتراض .0
-
و حديثا عن سطو الحريات و الحقوق المدنية ,فلا يوجد مجال للشك , و مع تقدمنا بالعمر و ازدياد خبرتنا بالحياة , بان هناك مجموعة من القرارات و القوانين الغير منطقية و الغير مدروسة , تتحكم في حياتنا و تسيرنا مثل البهائم كما نشاء , و أغلب تلك القرارات مبنية على ترضية الجماعات الدينية أو الأغلبية المتمسكة بعاداتها المتعصبة و تحاول تعميم نمط حياتها على الآخرين بشتى الطرق.0
-

يجب على العربي المسلم أن يرمي العقلية الانهزامية التي سببها هوسه الشديد بالدين وراء ظهره و أن يواجه همومه و مشاكلة بطرق ايجابية منطقية علمية عوضا عن الهروب عنها بالأوهام و الخرافات الدينية التي تطارده في حياته و منامه و اينما حل و رحل.0
-

Monday, August 2, 2010

20

لا زلت اذكر أول يوم من الغزو العراقي , و كيف اوقظتني والدتي في صباح ذاك اليوم -تحديدا الساعة العاشرة- لكي القي نظره من فوق سطح منزلنا , و انا طفل مضطر للوقوف على اطراف اصابعي لكي تتسنى لي رؤية المنظر من خلف سور السطح . لأشاهد ذلك العدد المهول من الدبابات مصفوفين بجانب بعضهما البعض في مساحة خالية قرب منطقتنا. من بين كل اللحظات التي عشتها تلك هي اللحظة التي علقت في ذاكرتي و لن انساها على الإطلاق.0
-
و بعدما نزلت توجهت رأسا الى التلفزيون و فتحته فلم اجد البرامج الكارتونية المسلية التي اعتدنا عليها في طفولتنا , و لم يظهر لنا سوى بث لصورة ثابتة لعلم الكويت مصحوبة بأغنية و وطنية واحدة تلو الأخرى , تتوقف تلك الأغاني فجأة لنسمع صوت المذيع يوسف مصطفى و هو يقول- - أصمدو يا شعب الكويت الباسل-أو شيء من هذا القبيل فالذاكرة قد لا تسعفنا.0
-
والدي قد خرج صباحا الى مقر عمله و كأن شيئا لم يكن (كان يوم الخميس نصف دوام) و بالتأكيد لم يتوقع المصير المجهول الذي كان ينتظره يومها, فلم يكن هناك لا انترنت و لا سبل التواصل الأخرى التي تربط العالم أجمع مثل يومنا الحاضر. لا اتذكر ان كانت الصحف اليومية الكويتية قد صدرت أم لا. الكل كان مرعوب و مصدوم و لا يعلم مالذي حصل .0
-
ثم اتت المكالمة , التي تخبرنا بأن صدام و جيشة قد اجتاحو الكويت فجر يوم الخميس 2-8-1990 و في غضون ما يقارب الساعتين وصلت جيوشه قلب مدينة الكويت, و الباقي اتركه للتاريخ ...0
----
و اليوم بعد مرور عشرون عاما على الغزو .. كيف هو حال الكويت و أوضاعها ؟ هل هناك دروس مستفاده؟ ما هو الاتجاه التي تسير به البلد في المستقبل ؟ مالفرق بين عقلية الشعب يوم الغزو و يومنا الحالي؟ سوف اكتب وجهة نظري في موضوع قادم ...0