-
بالطبع كلا , فوجود الليبراليين الاسلاميين هو ضروري و حتمي و لا يمكن الاستغناء عنهم باي شكل من الأشكال ...يجب ان لا يترك التنويريون المجال للسفهاء من رجال الدين لكي يسرحون و يمرحون و ينشرون السموم في عقول شبابنا من غير حسيب أو رقيب , و ان تركو لهم الساحة فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة ..اذا ما هو دور التنويريون و افضالهم على المجتمعات ذات الاغلبية المسلمة و التي لم نذكرها في مواضيعنا السابقة ؟
-
احد ادوارهم المهمة هو اجتهادهم في نسف بعض المفاهيم المغلوطة المنتشرة عن الدين الاسلامي , صحيح ان حجتهم ليست دامغة مثل حجج خصومهم , و لكن اطلاعهم العلمي الغزير و مجهوداتهم في قراءه النصوص و التفاسير أو اجتهادهم الشخصي , قد كشف لنا خبايا كثيرة عن الدين الاسلامي لم نكن نعرفها من قبل , و ان بعض الامور المسلم بها مثل الحجاب هي بالواقع مواضيع مثيرة للجدل , فمن يصدق ان آية الحجاب قد نزلت لكي بسبب تحرش عمر بن الخطاب باحد نساء الرسول عن طريق الخطأ اثناء ذهابها لقضاء الحاجة ؟ لذلك هناك احتمالية كبيرة بان فرض الحجاب على نساء المسلمين هو حكم منتهي الصلاحية في لحظة موت ابن الخطاب على يد المجوسي .0
-
الدور الآخر هو جهد الاصلاحيين في محاربة الفكر الارهابي , و ذلك باعادة تفسير بعض النصوص , فالارهاب خطر يهدد امن العالم بأسره , و يجب توحيد كل المجهودات في محاربته بغض النظر عن الدين أو الاصل او العرق أو المذهب . حتى و ان كان الاسلام يغلب به منطق العنف على السلم , و حتى و ان كانت الانظمة الاسلامية تستخدم تلك المجهودات لممارسة التقية على الأنظمة الغربية . يبقى لهم الدور الفعال في ابعاد الشباب عن الفكر الاقصائي الارهابي و العنف و ان لم يحققو ذلك بشكل مثالي ..0
-
اذا ماذا نريد من الليبرالية الاسلامية و من معتنقيها ؟ مثلما قلنا من قبل , نريد أن ترتكز مجهوداتهم على اسس مغايرة , و جعل الاسلام يصب في خانه الاديان الروحانية مثل البوذية و المسيحية بشكلها المعاصر حتى و ان لم يكن الاسلام مثل المسيحية و غيرها ,كذلك يجب أن يسعى الاصلاحيون الى ابقاء الاسلام في البيوت و في دور العبادة و ابعاده عن السياسة , التركيز على الروحانيات و الخشوع بدلا من معاقبة الفاطرين في رمضان او منع الغناء أو المسارح .اقتربو من العلمانية أكثر فأكثر لعلكم تفلحون , و لكم في مصطفى كمال اتاتورك اسوة حسنة ... 0