Tuesday, April 26, 2011

رحيل العقول الكويتية , بالأمس البغدادي و اليوم خلدون النقيب

الدكتور خلدون النقيب

1941-2011


ارقد بسلام استاذي




Wednesday, March 16, 2011

بسألك عن البحرين كيف أهل المنامة ...0

الابواق و قارعي الطبول في الكويت و العالم العربي , و الذين اثنو على ثورتي تونس و مصر السابقتين ,و انتقدو ممارسات الحكومة الكويتية الحالية بشدة , قد جفت اقلامهم فجأه عندما تعلق الأمر بشعب البحرين الشقيق . هذا الشعب الطيب المتسامح المضياف الذي لم نرى منه سوى كل خير , كل ذلك بسبب أن غالبية الشعب البحرين يتبعون مذهب اسلامي مخالف و هو المذهب الشيعي . و هناك ممن يثني على استخدام لغة القوة مع الشعب البحريني , بعد أن كان ينتقد على الحكومات الأخرى استخدام نفس اللغة ...ما هذا التناقض؟
-
انه التعصب الديني المذهبي , هو الذي يحول الأحرار المناضلين الشباب الشجعان , الى عملاء و مدسوسين و خونه و طابور خامس , رغم علمنا بأن الدافع الحقيقي للمظاهرات و الاعتصامات في العالم العربي هو الفقر و الجوع , الاحداث و السناريوهات و الظروف كلها متشابهه فما الذي حدث ؟ هل يعقل أن العنصرية و الحقد الطائفي قد اعمى البصيرة ؟ أم أن تلك الأبواق تفتقد الى المبدأ ؟
-
لقد اتحفنا الناشطون النازيون الجدد , في الأشهر المنصرمة , بعبارات و اقتباسات تتكلم عن الحرية و حقوق الانسان و المساواة , لدرجة اننا اصبنا بالغثيان منها , لأننا نفقه بأن هذا الكلام مفروغ من محتواه , لأن الوجوه التي تنقل و تردد بهذا الكلام لا توحي بأنها تؤمن به , و لذلك لم اصطف يوما مع هؤلاء المطبلين و لم أثق بهم , و بفضل مواقفي اتهمت بالانبطاح , و لكن الحقيقة قد بانت.0
-
لطالما كانت لدي القناعة , بأن أي حركة سياسية , لا تؤمن بالمباديء العلمانية و مفهوم فصل العقيدة عن الدولة , و ميثاق حقوق الانسان و الحريات الشخصية و الاجتماعية و الفكرية , هي حركة فاشلة لا تترجى من ورائها أي خير , و عندما نتكلم عن الأبواق و الطبول فاعلم انهم من هذا النوع , يدعون انهم وراء مصالح الشعوب و لكنهم في الواقع اقصائيون متسلقون على المباديء , و قد اثبتت مشكلة البحرين صحة ذلك.0
-
لا أظن أن رأيي بأزمة البحرين له أي اهمية في هذا الوقت , و لكن اتمنى أن يعم السلام و الاستقرار هناك باقرب وقت ممكن .0

Tuesday, February 22, 2011

فتش عن المرأة

لست من اتباع الموضة أو "الهبة" الجديدة مثل "عارض تعرف" أو غيرها من الهبات المنتشرة على برامج التواصل الاجتماعي في أجهزة الهواتف المحمولة أو الحواسب الآلية , و اتابع أخبار "اشقائنا العرب" و أنظمتهم التي تتساقط كأحجار الدومينو على القنوات الإخبارية من غير أن اتدخل أو ابدي رأيي. و لكنني ما زلت مذهولا من الحادثة التي تسببت بكل هذه الثورات ..أنها صفعة امرأه
-
المرأة التي تعلمنا عنها منذ الصغر , أنها كائن أو مخلوق يتسم بالعاطفة و الرحمة , كونها مسئولة عن وظيفة الأنجاب و رعاية ابنائها مما يجعلها غريزيا أكثر عاطفية من الرجل . و تلك الصورة التي تم غرسها في أذهاننا ليس فقط بواسطة المجتمع ، بل حتى في مناهجنا الدراسية يتم تذكيرنا بذلك , حتى ديننا الاسلامي الحنيف يذكرنا بذلك و يقول بأن الجنة تحت أقدام الأمهات... هل معقول أن يكون كل هؤلاء على خطأ؟
-
لقد تجلت رحمة المرأه و عاطفتها في أبهى صورها تحديدا في تونس ، عندما قامت أحدى الموظفات بصفع و اهانة شاب مسكين لا حول له و لا قوة ، كان فقط يعمل من اجل اطعام اسرته ،و عندما تظلم و اشتكى لم يجد آذان صاغية فقام بحرق نفسه و توفي بعدها متأثرا بما قام به . و من ثم اشتعلت الثورات و الكل يعلم الباقي.
-
ربما لم يمر على خاطر الغالبية ، بأن المرأة بامكانها أن تقوم بما يقوم به الرجل و تتفوق عليه في أي مجال و ذلك يتضمن البطش و الظلم و الشراسة ، بل بالذات عندما يتعلق الموضوع بالعنف و التسلط فأن المرأه تجيد فن فرد العضلات خصوصا على الضعفاء و المساكين لا على الأقوياء و الأنذال .
-
قد يقول قائل يا موزارت إن تونس هي دولة علمانية و إن القيم الغربية هي من سلبت المرأة أنوثها و الخصائص العاطفية المرتبطة بها ، فنرد و نقول بأن الغرب يا حضرات مشارك بهذا الخطأ ، فالقيم الاجتماعية أو "الاتيكيت" ما يزال يحابي المرأه و يعاملها كمخلوق ضعيف ، و لا تزال مفاهيم مثل "ليديز فيرست" منتشره و يتم الأخذ بها كقاعدة.كما أن غلطة غرس مفاهيم الرحمة و العاطفة في مناهجنا الدراسية هو خطأ جسيم لا يغتفر ، لأنه عند مواجهة الأمر الواقع فأن الصدمة تكون أقوى و أشد ..0
-
و فوق كل ذلك ، فأن المرأه الكويتية قد حصلت و سوف تحصل على حقوق تساويها بالرجل بل و تعطيها الأفضلية عليه ، فأين المساواة عندما تحصل المرأه على اجازة وضع ؟ أم أن المساواة فقط بالحقوق من غير واجبات ، و أين المساواة عندما تحصل المطلقة على مسكن بينما العزاب و الطلبة يعيشون تحت الذل في منازل ابائهم ؟ و هناك أمثلة أخرى كثيرة ..0
-
و في النهاية أعتقد بأن هذا الزمن هو زمن المرأه أما الرجل فهو يعيش تحت مظلة التهميش و الاخصاء حاليا ، و من مساويء القدر بأنني و غيري من الرجال نعيش هذه الحقبة .. و لا عزاء للمساواة .