لست من اتباع الموضة أو "الهبة" الجديدة مثل "عارض تعرف" أو غيرها من الهبات المنتشرة على برامج التواصل الاجتماعي في أجهزة الهواتف المحمولة أو الحواسب الآلية , و اتابع أخبار "اشقائنا العرب" و أنظمتهم التي تتساقط كأحجار الدومينو على القنوات الإخبارية من غير أن اتدخل أو ابدي رأيي. و لكنني ما زلت مذهولا من الحادثة التي تسببت بكل هذه الثورات ..أنها صفعة امرأه
-
المرأة التي تعلمنا عنها منذ الصغر , أنها كائن أو مخلوق يتسم بالعاطفة و الرحمة , كونها مسئولة عن وظيفة الأنجاب و رعاية ابنائها مما يجعلها غريزيا أكثر عاطفية من الرجل . و تلك الصورة التي تم غرسها في أذهاننا ليس فقط بواسطة المجتمع ، بل حتى في مناهجنا الدراسية يتم تذكيرنا بذلك , حتى ديننا الاسلامي الحنيف يذكرنا بذلك و يقول بأن الجنة تحت أقدام الأمهات... هل معقول أن يكون كل هؤلاء على خطأ؟
-
لقد تجلت رحمة المرأه و عاطفتها في أبهى صورها تحديدا في تونس ، عندما قامت أحدى الموظفات بصفع و اهانة شاب مسكين لا حول له و لا قوة ، كان فقط يعمل من اجل اطعام اسرته ،و عندما تظلم و اشتكى لم يجد آذان صاغية فقام بحرق نفسه و توفي بعدها متأثرا بما قام به . و من ثم اشتعلت الثورات و الكل يعلم الباقي.
-
ربما لم يمر على خاطر الغالبية ، بأن المرأة بامكانها أن تقوم بما يقوم به الرجل و تتفوق عليه في أي مجال و ذلك يتضمن البطش و الظلم و الشراسة ، بل بالذات عندما يتعلق الموضوع بالعنف و التسلط فأن المرأه تجيد فن فرد العضلات خصوصا على الضعفاء و المساكين لا على الأقوياء و الأنذال .
-
قد يقول قائل يا موزارت إن تونس هي دولة علمانية و إن القيم الغربية هي من سلبت المرأة أنوثها و الخصائص العاطفية المرتبطة بها ، فنرد و نقول بأن الغرب يا حضرات مشارك بهذا الخطأ ، فالقيم الاجتماعية أو "الاتيكيت" ما يزال يحابي المرأه و يعاملها كمخلوق ضعيف ، و لا تزال مفاهيم مثل "ليديز فيرست" منتشره و يتم الأخذ بها كقاعدة.كما أن غلطة غرس مفاهيم الرحمة و العاطفة في مناهجنا الدراسية هو خطأ جسيم لا يغتفر ، لأنه عند مواجهة الأمر الواقع فأن الصدمة تكون أقوى و أشد ..0
-
و فوق كل ذلك ، فأن المرأه الكويتية قد حصلت و سوف تحصل على حقوق تساويها بالرجل بل و تعطيها الأفضلية عليه ، فأين المساواة عندما تحصل المرأه على اجازة وضع ؟ أم أن المساواة فقط بالحقوق من غير واجبات ، و أين المساواة عندما تحصل المطلقة على مسكن بينما العزاب و الطلبة يعيشون تحت الذل في منازل ابائهم ؟ و هناك أمثلة أخرى كثيرة ..0
-
و في النهاية أعتقد بأن هذا الزمن هو زمن المرأه أما الرجل فهو يعيش تحت مظلة التهميش و الاخصاء حاليا ، و من مساويء القدر بأنني و غيري من الرجال نعيش هذه الحقبة .. و لا عزاء للمساواة .
3 comments:
مساواة المعاقين
مساواة بالاسم فقط
مساواة وجاهة لا اكثر
الرجل مهضوم حقه والمراة بحجة المساواة قد اخذت حقها وحق الرجل ومن ثم تقول بانها مظلومة :)
موزارت
ايكزومبي وعتيج الصوف شفتهم بقيت انت :)
دش ويانا بالجروب
استاذ راي
كل هذه الشوارب بالمجلس ليست لديها غيره على كرامة المواطن الكويتي حيث يتم تمرير قوانين جائرة بحقه و هو واقف يتفرج مثل كفالة زوج الكويتية الاجنبي
حياك في أي وقت ديوانيتي مفتوحة :P
إليكم بعض النقاط لطيف هناك. قمت بالبحث في الموضوع وجدت الناس أساسا لن تقبل مع بلوق الخاص بك.
Post a Comment