Sunday, July 27, 2008

بوست طاريء

اقر و اعترف بانني قد فقدت الثقة في جميع الجهات الرسمية بالكويت و في صاحب كل منصب قيادي , فتصريح وكيل النيابة العامة عن امرار قانون لجرائم الانترنت كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير . فعندما نتكلم عن تقييد الحريات فانه بالعامية أصبحنا لا نعرف من هو طقاقنا , كل جهة تتفنن بل و تتنافس في الممارسات القمعية والتكبيل و التكميم , وزارة الداخلية أصبحت وظيفتها ملاحقة الجنوس و البويات و تسخير دورياتها للقبض على الفاطرين في رمضان , وزارة الاعلام أصبحت مهنتها استجواب الفنادق عن الحفلات و انشطه ستار اكاديمي و متابعة بضائع فيرجن من مرئيات و مسموعات , وزارة التربية تريد وضع كاميرات مراقبة في مراحيض المدارس وأعلى الممرات .0
-
و لا اظن بأنه هناك منافس اكثر شراسه من هذه الجهات سوى مجلس التطرف و الكراهية, فآخر شطحاته هي المطالبة بالغاء مادة الفلسفة في جامعة الكويت . لم اشاهد في حياتي ابداع خلاق و تفنن في ممارسة الفاشية مثلما يحدث هنا , حتى المتلبررين أصبحو يطالبون بوضع قيود على وسائل التعبير بداعي احترام المشاعر . المحامين يسخرون جهودهم لاسكات من ينتقد طائفتهم بدلا من الدفاع عن الفقراء و المظلومين و جلب حقوقهم المسلوبة . لم يبقى سوى أن يأتي البنجرجية في الشويخ الصناعية باقتراحات مماثلة لصيانة ذواتهم.0
-
الكل هنا يستخدم القانون و الدستور لتشريع الغوغائية و قطع السنة البشر ,على الرغم من أن القوانين و الدساتير وجدت كي تزيد حقوق الفرد لا تسلبها ... الى أي درجة من التخلف ستودي بنا هذه الممارسات الجائرة؟ .0
-
العالم المتحضر يتجه الى المدنية بينما نحن نتجه نحو القبلية و العشائرية في قوانيننا و تصرفاتنا , فأصبحنا نشاهد عوائل تدشن لها مجلس و تعين لها أمير للقبيلة ! هذا اللي ناقص
-
متى سيأتي اليوم الذي نشاهد به الرجل المناسب في المكان المناسب , معقولة بلد تخطى سكانها المليون و نصف لا توجد بها عقليات تصلح لتبوأ المناصب القيادية ؟ لماذا أشاهد النخبة من المثقفين و المتنورين مهمشين في البلد و لا صوت لهم و لا خبر , و البقية منهم تعيش على بعد نصف الكرة الأرضية هاربين من هذا السجن الذي يضيق بقاطنيه ؟
-
نتمنى أن نشاهد "عهدا جديدا" غير الذي نعيشه الآن , فلا يوجد ما يمنع بأن يتطلع الإنسان الى الأفضل...0
-
و كما يقول الزميل بلاك لايت ... يا أهل الحرية لا تيأسو
--
تحديث : البنغالية في الكويت , كثير منهم مجرمين , سارقين ,حثالة ,شحاتين,سائبين ....ولكن رغم ذلك ...اتعاطف معهم في مظاهرتهم الأخيرة كونهم فئة مظلومة ..إسأل نفسك أي انسان يستطيع أن يقتات على معاش لا يتجاوز العشرين دينار بالشهر؟ أعتقد بأنك لو تقتني حيوان أليف و تضعه في منزلك حتما ستصرف عليه أكثر من هذا المبلغ شهريا .0
-
لو كنا في دولة تحترم حقوق الإنسان , لتم القبض على المسؤولين عن جلب هؤلاء المساكين و إحالتهم الى محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب جرائمهم المتكررة ضد الإنسانية , فهم لا يختلفون عن صدام حسين او كارازاديش بل و يتفوقون عليهم بالجشع و حبهم للمال.0
-
حكومتنا الموقرة : لا تطعني الضحية و تقفي مع الظالم , استبدال العمالة بغيرها يعني استمرار الانتهاكات مع تغيير الوجوه لا أكثر.0
-
على الهامش : أحد ملاك شركات التنظيف المسؤوله عن شريحة من هذه العماله هو النائب السابق ......, و هو منتمي الى جماعة الإخوان المسلمين و أحد مؤسسي لجنة محاربة الظواهر السلبية ...لا تعليق.0
-
سلام أليكم بابا ..0
-

نقد الدين جزء من حرية التعبير

تعودنا انا و زملائي الفكريين على الاتهامات الباطلة و الجوفاء التي تتراشق علينا من كل صوب , و أخص بالذكر الصاق صفة التطرف بنا و الزعم بأننا لا نختلف عن الاصوليين الدينيين و الارهابيين الخ ... كل هذا الهراء الذي ورد في حفلات الزار سببه أننا ننتقد الدين و المعتقدات و المقدسات في بعض مقالاتنا لا أكثر . 0
-
هذا الاسلوب يستخدم احيانا في رياضة كرة القدم و أسمه "افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم" و يهدف مبدئيا الى قطع لسان كل من يشكك بالمعتقدات و الموروثات التي تمارسها مجموعة من البشر . و استخدام هذه الوسيله هو قطعا أفضل و أيسر من محاورة الناقدين و تفنيد وجهة نظرهم , كون الافلاس الفكري أصبح أمرا مستفحلا و لا شفاء منه .0
-
الإسلوب الآخر و الذي أعتبره الأوضع على الإطلاق ,هو وضع كل منتقدي الدين في بوتقه واحده , اما أن تكون الإلحاد أو الصهيونية أو الماركسية و حدث و لا حرج ! فعلى ما أعتقد ان ملة الناقد هي أمر شخصي و لا يحق لأحد بأن يجعله طرف بالموضوع أو المناقشة , و ثانيا هناك عبارة غير موجوده في القاموس العربي اسمها النقد الذاتي , فمن الطبيعي أن يخرج من مجتمعاتنا كم مسلم يناقش دينه و ينتقده كونه جزء من هذه المنظومة المؤثرة على حياته حتى وإن ازال هالة القدسية في بعض الحالات.0
-
و قبل أن يخالفي أحد بالرأي أحب أن أعدد له بعض التساؤلات المشروعة .. ما هي الأعمال الإرهابية التخريبية التي قام بها ناقدو الدين على مستوى الوطن العربي و العالم الإسلامي ؟ و ما هو تعداد ضحايا نقد الدين في الآونة الأخيرة ؟ و ما هي الحريات التي تم سلبها باسم انتقاد الدين ؟ و كم عدد المساجد الذي هدمت بسبب بعضة مقالات بعدد أصابع اليد؟ كم موقع اسلامي اخترقناه ؟ و كم منتدى فتحناه لاستضافة الهاكرات و المخربين ؟
-
اذا بعد أن تبين الخيط الأبيض من الأسود و بطلان كل الاتهامات التي يحاول البعض الصاقها بنا , ما هو السبب الذي يدفع خصومنا لاتهامنا بالتطرف ؟ انه الاختلاف الفكري مصحوبا بالعجز و الافلاس و قلة الحيلة.0
-
أذا كنتم تقولون بأننا مجرد استثنائات في المجتمع و ظواهر شاذة , فمالذي يدفعكم لمهاجمتنا بهذا الشكل ؟ معقولة هل تعجز الملايين عن مناظرة حفنه من المهمشين و اثبات أنهم في جادة الخطأ ؟
-
سبب تراجعكم الفكري هو أنكم باختصار أمة لا تقرأ , أنتم متعودون على ثقافة التلقين و الإستشهاد بأقول فلان التي رواها عن علنتان , بينما الصحيح هو أنك بحاجة لكي تقرأ كتابا كي تكتب صفحة.0
-
تربت يداك يا من أوجدت لنا الإنترنت , أما لخصومنا فنقول لهم بالعامية "شيلو مخداتكم " و ابتعدو عن مدوناتنا ان كان تسيء لكم , فنحن لا نكترث إن كانت كلماتنا تجرح مشاعركم الجياشة . و اللات من وراء القصد.0
--

Wednesday, July 23, 2008

ما سر استمرار مساندة القضية الفلسطينية؟

بعد أن شاهدت التغطية الإعلامية المهولة لتشييع جثمان من أطلقو عليه لقب "الشهيد" , و اعني به المواطن الكويتي الذي توفي في فلسطين قبل الغزو العراقي , استغربت كثيرا و شعرت بأن صحافتنا تمارس المعايير المزدوجة بشكل فاضح , لأنني بصراحة لا أرى أي فرق بين من يقاتل في فلسطين و من ينضم لتنظيم القاعدة ليمارس الإرهاب في العراق و أفغانستان بداعي إخراج المحتل .0
-
لا أعلم ما هو سر استمرار تأييد صحافتنا السافر للقضية الفلسطينية , حاولت مرارا و تكرارا أن أجد تفسيرات منطقية و هذا ما خرجت به مبدئيا من غير اقتناع :0
-
القضية الفلسطينية هي قضية أنسانية : كلام فارغ بكل اختصار , حتى لو سلمنا جدلا بأن الصراع السياسي بين العرب و إسرائيل هي مسأله أنسانية , فهناك كم هائل من الانتهاكات الإنسانية التي تحدث في مختلف أرجاء العالم يوميا و على مرأى البشر , مذابح ومجازر و قتل و تفجير و ارهاب و عمليات تطهير عرقي و استعباد و قمع الخ ...و الإنسانية تقول أن جميع البشر هم سواسية لا فرق بينهم , فلماذا تسليط الضوء فقط على ما يحدث في فلسطين دون غيرها؟
-
القضية الفلسطينية هي قضية أسلامية : هذا الكلام أيضا مردود عليه , فغالبية رؤساء تحرير الصحف الكويتية المشهورة (عدا الوطن) أصحاب ميول علمانية بحته , و في أكثر من مناسبة اقرأ افتتاحيات تتكلم عن رفض الوصاية الدينية و التمسك بمفهوم الدستور و الدولة المدنية و الحريات الشخصية المكفوله للأفراد ,و أكبر دليل على ذلك هو معارضتهم مؤخرا لوجود ما يسمى بلجنة الظواهر السلبية .. هل رؤساء التحرير علمانيين فقط اذا تعلق الأمر بالشأن المحلي و اسلاميين اذا اختص الموضوع باليهود ؟
-
القضية الفلسطينية هي قضية قومية عربية : مرة أخرى تثبت الصحافة المحلية تناقضها , فعلى الرغم من تسيد الفكر القومي في المناهج الدراسية و عقلية المفكرين بشكل مذهل فيما مضى , إلا أن العموم اعترض على الغزو العراقي للكويت في الثاني من اغسطس عام 1990 , رغم أن هذا الغزو منطقيا هو حجر أساس في تكوين أمة عربية واحدة ذات رساله خالدة . فلماذا وقفت الصحافة الكويتية ضد الغزو العراقي و في نفس الوقت تدعي مساندة القضية الفلسطينية القومية العربية ؟ الجواب هو أنه اذا تكلم البترودولار فأن القومية تصمت و تستريح , فاثرياء الصحافة يعلمون بأن خيرات النفط ستتبدد بالتساوي على دويلات الأمه العربية هذا ان لم تذهب في جيوب حكامها المستقبليين .. لذلك بطاقة القومية بالنسبة لهم غير صالحة للاستخدام في كل الحالات.. 0
-
بعد التفكير و التمحيص , يتبين لي بأنه لا يوجد سبب منطقي لمساندة القضية الفلسطينية سواء على مستوى الصحافة أو الدولة ككل . الا اذا كانت صحافتنا مخترقة و مدارة من قبل جنسيات أخرى, هدفها توجيه البترودولار الخليجي نحو المنظمات العربية و قادتها , لاحظو انهم دائما يتهمون الخليجي بانه عميل للدول الأجنبية أو انه شخص مسلوب الكرامة , لماذا الخليجي فقط و ليس اليمني او الموريتاني أو الصومالي أو الجيبوتوي ؟ أنه الفلس الحمر
-
في الختام أعيد و أكرر بأن العلاقات الخارجية يجب أن تكون مبنية على المصالح المشتركة , لا العاطفة و لا الانتماء و لا العرق و لا الأصل و لا الدين .لذلك أعتقد بأنه قد آن الأوان لهذا العهر الصحافي كي يتوقف .0

Sunday, July 13, 2008

شيعة الكويت و الوسواس القهري


عندما نتكلم عن التطرف الإسلامي بشكل عام , فإننا غالبا ما نستهدف أتباع الفكر الوهابي السلفي , أولا بسبب خروج جماعة تنظيم القاعدة من رحم هذه العقيدة و التي تنبع منها معظم الأعمال الإرهابية التدميرية في الكرة الأرضية , و ثانيا لأن هذا الفكر مدعوم من قبل البترودولار الخليجي الذي يتولى تصدير تعاليمه الهدامة كي تنخر في المجتمعات المنفتحة و المتسامحة. 0
-
و عندما ننتقل إلى المعسكر الشيعي , فللوهلة الأولى سنرى أن معدل التخريب و الإرهاب الصادر من أتباع هذا المذهب هو أقل نسبيا (كنت سأقول شبه معدوم لولا وجود حزب الله) , لكن بصريح العبارة لو قام أي شخص عاقل بإلقاء نظرة عن كثب على ما يحدث باسم التشيع , لوجد كما هائلا من التطرف يفوق الوهابية بأضعاف مضاعفة , و الفارق الوحيد هو أن هذا التطرف هو تطرف فكري أكثر من كونه تطرف جسدي .0
-
بامكاني أن اتفهم رغبة أي شخص طبيعي في الالتزام بتعاليم دينه , و لكن تصرفات عموم الشيعة قد تخطت كل العبرات كونها لا تستند على أي منطق أو عقل , الشيعي يقوم بشتم مشايخ الوهابية و الاستهزاء بفتاويهم بينما لو نظرت الى فتاوي المرجعيات الشيعية لتيقنت بأن صاحبها مصاب بمرض الوسواس القهري ,و بفضل مكانته الدينية استطاع نقل اعراض هذا المرض الى كل من يتم تلقينه بهذه الفتاوي .0
-

أعرض الوسواس القهري عند الشيعة مما لاحظتها مؤخرا:0

-

رفض الجلوس على كرسي في حال جلوس شخص غير مسلم عليه مسبقا (هندي مثلا أو من السيخ).0

-

قراءه جميع محتويات قائمة الطعام عند الذهاب الى المطاعم لمعرفة ما ان كانت تحتوي على منتجات حيوانية , و سؤال النادل عن ملته ما ان كان مسلم ام كافر نجس و كذلك الطباخ طبعا .0

-

وجود بعض الفتاوي التي تحرم استخدام "الهوز" في الغسيل و استبداله بالابريق كون ماء الخزان هو ماء مكره.0

-

قيام البعض بالوضوء بعد ركوب سيارة مصنوعة مقاعدها من الجلد , و بعضهم يفضل الاغتسال الكامل.0

-

عد الممتلكات التي مر عليها أكثر من عام مثل أشرطة الكاسيت و الأواني و المزهريات! لاحتساب زكاة الخمس و احيانا ادخال مندوبي السادة لألقاء نظرة .0

-

كل هذه اعراض لمرض الوسواس القهري الذي تسبب لصاحبها الشك و الريبة لكل ما يتعامل معه (من يريد التعلم و الاستزادة عن هذا المرض فبامكانه متابعة مسلسل مونك) ,الالتزام الديني شيء و الهوس هو شيء آخر .الى أي حد ستودي فتاوي العمامات ؟ و كيف يقولون بان الإسلام دين يسر ؟

-

الفرجان (جمع فريج)0 الشيعية بالكويت التي كانت تخرج لنا المبدعين و الفنانين و المثقفين و الرياضيين في وقت مضى , أصبحت الآن تخرج لنا أشخاص مثل عدنان عبد الصمد و سيد القلاف و صالح عاشور بفضل الصحوة الدينية و بفضل هذه النوعيات من الفتاوي الغير منطقية, الا يوجد ممثلين للطائفة الشيعية أفضل من هؤلاء ؟ كجا مرحبا

-

نسأل للشيعة الهداية و أن يبعدهم القدر عن مصحات العيادة النفسية , و أن يبعدهم عن المعممين و تعاليمهم المجنونه المقتبسة غالبيتها من كتب حاخامات اليهود , اذا كان اللطم و دق السدر هو المشكلة . فالعلمانية هي الحل!.0

--------

ملاحظه : لا تضيعون وقتكم ووقتي في الجدال البيزنطي العقيم عن طريق اتهامي بالكذب و التأليف !كل الأمثلة التي ذكرت هي أمثلة حية وواضحة للعيان , ناقش لب الموضوع و لا تلف و تدور فاساليب التقية هذه لا تنطلي علي .0
-

Tuesday, July 8, 2008

كيف تتلذذ و أنت تجلس على نبتة صبار

شخصيا لا تهمني إقامة المحاضرات الدينية طالما كنت غير ملزم بحضورها , لكن بما أن وزارة الأوقاف قد تكفلت بالصرف على محاضرة "كيف تتلذذ بالصلاة" , إذا فمن حقي أن أسجل ملاحظاتي كون الموضوع مرتبط بإهدار أموال الدولة على الدجل و الخرافات . أتمنى مرة أن أسمع بأن الكويت قد صرفت كم دينار على أبحاث علاج السرطان أو الخلايا الجذعية بدلا من مجرد حفر بئر هنا و بناء مسجد هناك . لكن لا حياة لمن تنادي.0
-
بالبداية لاحظت أن عنوان المحاضرة هو اعتراف ضمني بالعبء الثقيل الذي تحمله فريضة الصلاة , خصوصا في زمننا الذي يبذل فيه الموظف العادي ما يقارب 40 ساعة عمل في الأسبوع الواحد ناهيك عن الالتزامات الأخرى . المشقة التي أتكلم عنها ليست متعلقة بالوقت الذي تمارس به الفريضة بقدر ما هي أن تقطع عملك أو روتينك خمس مرات في اليوم لتمتمة بعض الكلمات و الدعاء على المغضوب عليهم و الضالين . هذه المشقة لا تقتصر فقط على الشخص المصلي المسمي بل أيضا لها أضرار على مصالح البشر الذين يتعاملون معه . فعلى سبيل المثال ذهبت قبل بعضة أيام لاستلام نتيجة تحليل طبي فوجدت الممرض يطلب مني الانتظار بحجة أن الدكتور المسئول قد ذهب لأداء الصلاة , وقتها شعرت حقا أن أي مهنه علمية و خصوصا مهنة الطب , لا تصلح أبدا للمسلم بسبب ارتباطها بالحياة و الموت , فقد يقول أحدكم بأن ترك العمل لمدة عشر دقائق أو ربع ساعة لن تضر , لكن عندما يتعلق الأمر بحياة مريض فأن كل ثانية هنا تحتسب . لكن هل يجرؤ أحد أن يقول هذا الكلام من غير أن يتهموه بالتطرف و العنصرية ؟
-
عودة إلى موضوع التلذذ , فسوف أسطر بعض التناقضات التي بانت بمجرد مشاهدتي لصور الحدث في الجرائد . أولها أن الداعية الحليوة يستخدم لاب توب كوسيميو صناعة الغرب الكافر , و كما نعلم نحن جيدا بأن مذهب محمد عبد الوهاب أو ابن تيمية يقول بأن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار . و لا أعتقد بأن الكرسي و الطاولة التي يجلس عليها مولانا هما صناعة قندهار أو الطائف , أضف عليها الغترة السويسرية التي يرتديها .0
-
قرأت أيضا بأن روميو المسجد الكبير الخراز قد سطر للحضور المثال ألإعجازي عن وفاة أحد المصلين و هو ساجد خشوعا للمولى جل جلاله , و هي حيلة قديمة يستخدمها المدعوذين كي يدب الرعب في قلوب المستمعين بتذكيرهم بالموت و ما ادراك مالموت . يبدو أن صاحبنا لا يعلم بأن الموت هو أمر عارض يحدث في أي لحظة سواء للمصلي الخاشع أو للسكير أو للجائع أو للنائم, فهناك من مات و هو يشجع فريقه المفضل , و هناك من توفي و هو على حلبة الملاكمة , و هناك من قضى نحبه و هو ينكح امرأه أو جارية أو بهيمة , كفاكم مزايدة على الأحداث الطبيعية و ربطها اللا مبرر باساطيركم .0
-
يبدو أن تجارة الدين قد أصبحت السبيل الأيسر للثراء في حدود بلاد الرمال و هذا ما يفسر زيادة الدعاة الشباب , فلربما ينتهي بهم المطاف مثل محطم قلوب العذارى عمرو خالد على غلاف مجلة فوربس . أما من هم مثلي فلا يسعهم بالنهاية سوى أن يوجهوا رسالة لقاطني بلاد الرمال : كونو عقلاء في دنياكم و لو ليوم
--
تحديث : لم يكن غريبا استشهاد موقع "العربية نت" بموضوع الزميل بلاك لايت عن هذه الندوة و اقتباسهم من رأيه حرفيا كونه قد وضع يده على الجرح . لكن الأهم من هذا كله , هو رد مسئولي وزارة الأوقاف الذي يعتبر اعتراف صريح باستغلالهم لأموال التبرعات في حملات تنفيعية مشبوهه . مما لا يدع مجالا للشك حول انعدام مصداقية العمل الخيري بالكويت .0

Tuesday, July 1, 2008

سامحونا

اعتذر للقراء الكرام لانقطاعي عن التدوين في الفترة الأخيرة لظروف خاصة , و اعدكم بانني سأبذل ما لدي للعودة في أقرب وقت