من أجل الديموقراطية , لا لمجلس الأمة

لا أعلم ما هو سر النشوة السياسية التي أعيشها في الآونة الأخيرة ,و الشغف المفاجيء لقراءه الجرائد و الأخبار المحلية , رغم اعتقادي المسبق بأنها مصدر للغثيان و الكآبة . كما لاحظت انخفاض ملحوظ للطاقة السلبية و الجو المشحون في كل ما يتعلق بالوضع المحلي , فما هو السر يا ترى؟

-

أجل , انه مجلس الخراء و أسف على هذا الوصف ,فعندما ولى المجلس السابق مع نواب خيبته الى مزبلة التاريخ , ولت معه و اختفت غالبية مظاهر التخلف. فلا وجود لكهنه طالبان اصحاب اللحى الكثة القبيحة , و لا وجود لجماعة عاداتنا و وتقاليدنا و ثوابتنا , و لا وجود لرعيان الغنم حملة شهادات المتوسطه و الابتدائي , و لا وجود للبرجوازيين الانتهازيين المنافقين , و لا وجود لاتباع العمائم المسيرين بالريموت كنترول من قبل انظمة أرهابية. فكيف لا أكون سعيدا ؟

-

إن العرس الديموقراطي الحقيقي ابتدأ بحل هذا المجلس , عليه و على أعضائه التناسليه اللعنه الى ابد الآبدين , اما اعادة الانتخابات فسوف يكون نهاية لهذا الحلم الجميل, الذي حتما سيتحول الى الماخور الجميل.0

-

هل تريدون أن تشاهدون افرازات الفرعيات مرة أخرى ؟ هل تروق لكم مشاهدة جماعة حدس بحلة اكثر سطوة و نفوذا ؟ هل تودون السماع الى نهيق المجعجعين و هم يمارسون البلطجه و الابتزاز تحت مسمى الاستجواب؟ هل تعجبكم اقتراحات أهل الكهف المكبلة للحريات ؟ قليل من العقل يكفي للتفكير

-

و هنا أنا اضم صوتي مع من يطالب بأنهاء مسيرة التخلف , المجلس الجديد سوف يشهد اختلافا للوجوه لكن تبقى الأدوار و النصوص هي ذاتها ,سيبقى الكويتي ينتخب حثالة البشر لكي يمثله , و ستبقى الكويتية تنتخب سجانها , وقريبا, سوف تثبت الأيام صحة ما أقول ....0

-