اثناء متابعتي لمراسم تنصيب الرئيسي الامريكي باراك اوباما لاحظت الفرحه العارمة من قبل السود الأمريكيين بشكل خاص و كيف انهالت منهم دموع الفرحه و كأن اوباما هو المخلص الأبدي لهم الذي سيشطر لهم النهر الى نصفين كي يعبرو منه الى بر النجاة..0
-
و انا بصراحه اعتبر ما شاهدت من تصرفات السود الأمريكان مؤخرا دليل واقعي على الأنانية فالإنسان يجب أن يفكر بمصلحة بلده بعيدا عن الانتمائات العرقية فكل المواطنين سواسية كما ينص الدستور الأمريكي و النكبات عندما تحل فهي بالتأكيد لا تفرق بين الامريكي الأبيض أو الاسود أو من أصل اسيوي .. و أنا متأكد من أن هناك من العقلاء السود ممن يرفض هذا التفكير العنصري..0
-
و لا أعلم لماذا السود في أمريكا ما زالو يصورون أنفسهم على أنهم الفئة المظلومة رغم اقرار قوانين الحقوق المدنية للمواطنين في الستينات و اصدار تشريعات تلزم الشركات بوجود التعددية العرقية بها و المقصود هنا هو قانون affirmative action رغم ان هذا القانون ظالم و يرجح كفة اللون على الكفاءه في العمل ..0
-
و عندما ننتقل الى عالم المرئيات و نجد بأن السود يتربعون على عرش هذه الصناعه فاصبح البطل الأسود هو المفضل لدى مخرجين هوليوود و يتقاضى أعلى الأجور و يحصد على جوائز الأوسكار و الgolden globe
و طبعا هذه الجوائز كلها تعتمد على المحسوبية و التعاطف بدلا عن الموهبة الحقيقية ..0
-
و لا يختلف الوضع أبدا في عالم الموسيقى الذي وصل الى الحضيض فانتشرت موسيقى "الراب" و "الهيب هوب" و بصراحه لا اعتقد بأنه من اللائق تصنفتها على أنها نوع من الموسيقى بل مجرد تلوث ضوضائي مصحوبة بقاموس من الشتائم فلا نسمع بها لحنا و لا نشاهد من صاحبها اداء و رغم كل ذلك نرى ان من وراء هذا الهراء يمتلك القصور و يعيش حياة البذخ و ارصدته البنكية تقدر بالملايين..0
-
و بالخلاصة اعتقد ان السود في أمريكا يجب أن يزيلو من عقولهم هذا التفكير الانتقامي السائد من البيض فليس كل جدود البيض كانو يملكون العبيد و حتى احفاد المستعبدين يجب أن لا يأخذو بجريرة ما فعله اجدادهم قبل مئات السنين و هم ليسو ملزومين بالاعتذار لأحد .. ختاما نتمنى لأمريكا التوفيق في عهد اوباما و لو أنني للأمانة لم ارتح له للوهلة الأولى التي شاهدته بها لكن هذه هي الديموقراطية الحقيقية التي يجب أن نتقبل نتائجها ... بوركت أمريكا ..0