-
-
2- شركات الانترنت ابعد ما تكون عن الموضوعية
-
-
3- أن الدولة تكذب عندما تدعي حرية الفكر
-
-
4- أنت ملزم بما أنا أؤمن به !0
حديثا عن نقطة الهوية الإسلامية أود أن أسأل هذا السؤال , هل الإسلام له أي صلة بالروحانية و العبادة ؟ كل الدلائل تشير الى أن الإسلام هو كيان (وليس دين) قائم على التحكم بالبشر , الصلاة و الصيام و الحج و الزكاة و الصوم هي مجرد واجهة أو ديكور لكي يوضع الاسلام مع خانه الأديان الأخرى , الواقع يقول بأن الإسلام هو نظام ديكتاتوري شمولي و مجرد وسيلة للتحكم في مصائر الناس باسم العقيدة . 0
-
سؤالي الآخر هو هل هناك في مطالبي ما يخالف مباشرة تعاليم الإسلام ؟ هل طالبت بالخمور و الكازينوهات و بيوت الدعارة ؟ اذا على أي أساس تم افتراض انني اقف ضد القيم الإسلامية ؟ و كيف ستتأثر القيم الإسلامية في حال أن تحققت تلك المطالب ؟ هل ستمنع مطالبي المصلي من الذهاب الى المسجد ؟ هل ستقف مطالبي في طريق من يريد أن يصوم ؟ اذا هنا نرجع الى نقطة أن الإسلام لا يبالي بممارسة شعائر الدين بقدر ما يهتم بمراقبة سلوك البشر.0
-
و بعدها انتقلت الإخت الكريمة الى نقطة :التشبة بالغرب , أولا الانسان بمنطقه السليم يستطيع ان يحدد ما هو الصواب و ما هو الخطأ , ديباجة التشبه بالغرب هذه انتهت صلاحيتها منذ أمد بعيد , فهناك أمم قد وصلت الى ما وصل اليه الغرب بل تخطاه بمراحل بعيدة , مثل اليابان و الصين , و على فكرة هذه الدول على كل تراثها لم تكن ستصل الى ما وصلت اليه لولا انها واكبت التطور و الحداثة . كما أنه لا يوجد حرج من الاعتراف بفضل الآخرين علينا , فملابسنا مستورده و طعامنا مستورد , و سياراتنا مستورده و حتى الكيبورد الذي نكتب عليه مستورد . و سياسيا ديموقراطيتنا مستورده و دستورنا مستورد مع بعض التعديلات . و لكن لم تتردى احوالنا الا عندما استوردنا قوانيننا من جارتنا في الجنوب باسم الدين و العادات و التقاليد .0
-
و استهلت الأخت الفاضلة ردها بمعارضة استخراج المرأه لجواز سفر و احقية العازب باختيار مسكنه , و في الحقيقة يجب أن اطري و اثني على المخيلة الخصبة للزميلة حيث رسمت لنا كذا سيناريو جنسي في حال استرجاع تلك الحقوق , و سؤالي هو هل يتم تشريع القوانين في الكويت بناء على حركة الأعضاء التناسلية ؟ لماذا التفكير المرتبط بالدين يكون دائما مبني على الجنس ؟ كل شيء به حرية تقرير المصير يتحول بقدرة قادر الى فيلم جنسي ,من يريد السكن لوحده لديه بالطبع مبرراته الشخصية فهناك من يرمم بيته و هناك من يريد ان يسكن بقرب عمله فلماذا افتراض النيه الجنسية ؟ و الأمر سيان على من تريد استخراج جواز السفر فهناك كذا حاله استثنائيه تستحق اعادة النظر بهذا القانون المجحف . و كل هذا يقودنا للاستنتاج أن المجتمع القائم على الدين لا تهمه المصلحه الفردية للانسان بل انه يدوس على الفرد من أجل الجماعة و لذلك تجد ان الانسان في العالم العربي عديم القيمة .و ختام المسك كان في نقطة أن الغرب يعاني من مشكلة حمل المراهقين و ردنا على هذه النقطة هو أنه على الأقل الطفل هناك يتم الاعتراف به و لا يتم رميه بالمساجد أو في القمامة مثلما يحصل عندنا .0
-
ثم تحدثت الأخت عن نقطة المثلية الجنسية و ان المثليين في الكويت يريدون حب الظهور , وسؤالنا هو ما هي مؤهلاتك حتى تعممي هذا الوصف على المثليين في الكويت و هل حضرتك قابلتيهم واحدا تلو الآخر و شخصتي حالاتهم النفسية حتى تطلقي عليهم هذا الحكم ؟ هذه هي مشكلة المسلم في الكويتي فهو المفتي و هو الدكتور و هو المصلح الأخلاقي و هو العالم النووي و كله طبعا تفسير الماء بالماء.0
-
و مع الأسف الشديد يتبين أن الكويتي المسلم رغم انه ترعرع في ظل الدستور و المدنية ان عقليته لا تزال أبعد ما يكون عن التفكير الحر و بفضل هيمنة الصحوة الدينية أصبح لا يمهر سوى الوصاية على الآخرين باسم الدين اما الحرية الشخصية فلا وجود لها في قاموسه و قد قلناها مسبقا أن الأخلاق و القيم تتطور مع الزمن و انها لم تظهر بظهور الاسلام و انتهت بموت الصحابة ففي زمن الإسلام و الخلافة كانت العبودية أمرا شائعا و كان العبيد رجالا و نساءا يباعون في الأسواق أما الآن فالاعلان العالمي لحقوق الانسان يمنع هذا الأمر و اعطى الإنسان كرامته لذلك استخدام النص الديني في تحديد قوانين المجتمع هو أمر جانبه الصواب و من الأفضل أن يبقى الدين على المستوى الشخصي و محصورا بالعبادات فقط .0
-
و بالنهاية اتمنى من الأخت الكريمة أن تراجع قناعاتها و ما تؤمن به ما ان كان كلامي محقا أو لا و ملاحظتي الأخيرة هي أن استخدام القوانين لفرض قيم معينة على الآخرين يعني أن هذه القيم هشة و لا يمارسها الآخرون عن اقتناع و بالتالي انهيار تلك القيم معناه بان الجدار الهش التي تقوم عليه سوف ينهار هو الآخر و هذا هو في الحقيقة ما يحاول المستفيدون و المتسلقون من الفكر الديني أيقافه ..0
-
تحياتي .. و آسفون على الإطالة