Tuesday, January 12, 2010

تجديد المكر الديني

يحاول مجموعة من المفكرين التنويريين مثل نصر حامد ابو زيد و البغدادي (و الذي نتمنى له الشفاء العاجل) لكسر الجمود العقلي الذي يعاني منه المسلمين في فهم دينهم و دنياهم , ابتداء بالاعتراف الكامل بأن المسلمين يعانون من تخلف شديد جدا منذ اكثر من الف عام حيث لم يقدمو أي انجاز يذكر للحضارة الانسانية و هي حقيقة لا يجحدها أي عاقل و لكن للأسف هناك صنفان من الناس احدهما يفضل دفن رأسه في الرمال و الآخر هو مستفيد ماديا و معنويا من هذا السبات الفكري و الحضاري الذي يمر به المسلمون .0
-
و لذلك السبب تجد أن الصنف الآخر من الناس يريد الاصطياد في المياه العكرة و يحاول الصاق الاتهامات التي لا اساس لها من الصحة على هؤلاء المفكرين التنويريين ابسطها طبعا هو اتهامهم بالارتداد عن الدين أو التكفير ضد التفكير كما يسميها الدكتور نصر ابو زيد . و السبب الآخر و هو دعوة هؤلاء المفكرين الى ابعاد التدين عن السياسة باقصى قدر ممكن و هو الأمر الذي سيحجم من سلطات الجماعات الدينية و التي تنامت منذ انهيار الفكر القومي بعد الهزيمة النكراء التي منى بها العرب امام اسرائيل في عام 1967 .0
-
انا طبعا لا املك سوى أن اقف تحية و اجلالا لهؤلاء المفكرين و على العلم الغزير الذي يملكونه و طبعا لا اود الخوض في التفاصيل عن كيفية فصل الدين عن السياسة و نشر ثقافة التسامح و تقبل الغير عند المسلمين و التحفيز على التفكير و اخذ المسلك العلمي و المنطقي .. الخ , و لكنني في الحقيقة و اعترف بكل صراحة انني اختلف مع هؤلاء الباحثين لا في الأهداف التي يبتغون الوصول اليها و لكن في الاعتقادات نفسها و كذلك لا اعتقد بان هذا الاسلوب له القدرة على اقناع الناس على تغيير طريقة تفكيرهم و التي التصق بها التخلف الديني و ذلك لسببان واضحان .0
-
اولا لأن النص الاسلامي هو نص ثابت غير قابل للتغيير , و طبعا اعني النص القرآني و الأحاديث الموثقة و ذلك يشمل النصوص التي تدعو الى القتل و العنصرية و الاضطهاد و العبودية و العقوبات الوحشية الجائرة , فكيف تصبح انتقائي في النصوص و تبني عقيدة دينية متسامحة على آية او اثنتان مثل "لا اكراه في الدين" و غيرها و ترمي الآخر او تتجاهله؟
-
ثانيا الاتفاق الشبه تام من قبل رجال الدين من مختلف المذاهب على الاحكام الاسلامية و الأمور المخالفة لحقوق الانسان التي تكلمنا عنها سابقا , صحيح أن رجال الدين لا يصنفون كعلماء و لكننا هنا ننظر لهم على انهم الغالبية العظمى التي يصغي لها الناس و تتبعها فما هي قيمة فتوى واحدة من احد العلماء بعدم وجوب الحجاب مثلا مقابل الالاف من الفتاوي التي تقول العكس تماما و كيف نلوم الناس على عدم الأخذ بما يقولة الآخر؟
-
لذلك اختصارا للموضوع نظرتي لمفهوم "تجديد الفكر الديني" هو نفخ في جربة مخرومة كما يقول المثل و الصحيح هو اقصاء الفكر الديني بمجملة عن السياسة و قرارات الدولة هذا اذا كان يصنف كفكر و اعني بذلك عدم الاحتكام الى الفتاوى الدينية نهائيا و اعطاء القرار لذوي الاختصاص فقط من اهل العلم و الاقتصاد .0
-

12 comments:

rai said...

صدقت عزيزي موزارت فهو كالنفخ في الجربة المقضوضة فهو هراء كما تقول الفرنجة وكلام مأخوذ خيره كما نقول هنا , يا عزيزي الفكر الاسلامي ناقص ومزدوج وعنصري وبه ما به من أمور لا تصلح لكل الشعوب ولا لكل زمان كما يحب البعض ان يفتخر به , فإزالة الدين عن السياسة وامور الدولة وحتى الامور الشخصية لهو خير حل لعقل الانسان .

Mozart said...

لذلك يا عزيزي راي انا شخصيا افضل اسلوب نوافو و بن كريشان فهم يستعرضون افكارهم التي تكون مدعومة بحقائق و احداث مثل التفجيرات الارهابية او قمع أو استبداد اما اسلوب النبش في النصوص الغابرة و قال فلان الذي روى عن فلنتان ان الاسلام ليبرالي فهذا لن يأتي بنتيجة

تحياتي لك

Sahran said...

مرحبا بالأخ موزارت

حاولنا مراراً وتكراراً أن نبحث عن مخرج مشرف للدين من أوحال الجهالة التي غرق فيها , وكلما رأينا أحد المتخلفين كنا نقول : كلا ,,, إنهم لا يمثلون الدين , ولكن في النهاية اكتشفنا أن أولئك المتخلفين هم الحرس الوفي للدين , وأنهم هم الصورة الحقيقة للدين .

حتى اكتشفنا أن الإسلام المعتدل هو إسلام مبتور ومرقع ومشوه بدون معالمه الأصلية , لنكتشف بأننا قد عشنا سنين طويلة نعتبر انفسنا أبناء الدين الأوفياء فيما نحن نسخة مهجنة ومشوهة عنه , وأن من يمثل الدين بحق هم أولئك الهمج الرعاع

التجديد الديني لا طائل منه , إلا الدخول في جدال عقيم حول التفاسير والأمور الفقهية حمالة الأوجه , ولن يزيدنا إلا جهلا فوق جهل

مخرجنا هو بطرح الدين جانبا , وانتهاج العلمانية التنويرية بديلا طبيعيا , وتطورا لابد منه كي نصبح شعوبا محترمة


تحياااااااااااااتي لك


ودمت سالماً

Mozart said...

sahran

عشرة على عشرة

طالما ان المسلم يفكر بان هناك حياة اخرى بعد الموت ستكون اطول من الحالية فلن يتقدم شبر واحد في حياته ففي الاسلام المفجر الانتحاري مرتبته في جنه المسلمين أعلى من العالم أو المخترع او من يقدم الخير للبشرية

الاسلوب الوحيد لصحوة المسلمين هو ان تصدمهم بالواقع الذي يهربون منه عن حقيقة دينهم

تحياتي لك

Mostafa Ali said...

اذكر حينما كنت مسلما فكرت ان أزهد فى الدنيا
وقلت طالما انى ساموت فلما التعب فى الحياة
العمل للآخرة أفضل وكنت على وشك ان اترك دراستى

Mozart said...

Mostafa

الاسلام و التفكير في حسن الخاتمه هو سبب رئيسي في قتل الطموح عند البشر

فعندنا الكلمات الدارجة هي "نهايتك مترين بمتر" و من ثم يقولون لم نحن متخلفين و لم ننجز شيئا

الانسان مثله مثل بقية الكائنات الحية له وقت على الارض و من ثم ينتهي و هو امر طبيعي يزايد المؤمنون عليه

تحياتي

Anonymous Farmer said...

First of all,

How you doin' .. you ignorant excuse of a human being.



Second of all,

Thanks for readin' this.

Mozart said...

spammy long time no see :D

what ? no bitchin` and moaning about israel in this topic ? lool

get a life

AyyA said...

الغالي موزارتي
أنا أتفق مع بالعموم، و لكن أعلم أن ما نطالب به صعب التحقيق
يقول كارل ساجان
You can't convince a believer of anything; for their belief is not based on evidence, it's based on a deep seated need to believe.
أي أن الإيمان بالنسبة للبشر هي حاجه، و هذه الحاجة لا دخل لها بوجود الأدلة أو عدم وجودها بالنسبة له. أو بمعني آخر المؤمن مستعد أن يلغي عقله بالمره في سبيل دينه. و من هذا المنطلق فهو سيحاربك مهما بينت له خطأ ما هو عليه. لأن ما هو عليه إنما حاجة لا يستطيع الإستغناء عنها. و لذا فقد يكون تغيير النص الديني علي الأقل فيه بعض الأمل لتغيير التفكير الأرثوذكسي مع الإحتفاظ بالإيمان . و هي نجحت في أوربا العصور الوسطي. و أتفق معك أن الإسلام غير المسيحية، و لكن لا تنسي أن الإسلام اليوم في صراع مع الحداثة فإن لم يصلح الخطاب الديني لن يستطيع أن يستمر و أن يتعايش مع العالم الخارجي، و هنالك عدة محاولات في هذا الإتجاه، من يعلم، ربما يكتب لها النجاح!
لا أعلم في الحقيقه

تحياتي

Mozart said...

ayya

اهلا بالغالية انا كنت منتظر رأيج و لكن اقسم بانني كتبت تكلمة موضوعي قبل أن اقرأ ردج ! و من الصدفة انه يكون رد على وجهة نظرك !

شكرا لك

Anonymous Farmer said...

Third and foremost, all kidding aside now, a serious comment in regards to this post.

Yes, there is a great deal of current backwardness, which cannot be attributed to religion but to authority. You are not objective in that regard so you do not see that backwardness is prevalent in the Arab world, which happens to be predominantly Muslim.

All over the world, Muslims of different backgrounds and nationalities have made great strides in various fields; they are productive and merely aim at enjoying life and making ends meet.

But backwardness immensely prevails in the Arab world and the government has a lot to do with it. A corrupt government cannot exist without an unaware public, hence you find it continuously pushing forth ideologies that transform the people into a more reliant and blind public.

Take Islamic groups that have been given the green light to found organizations and push forth all sorts of ideas without limitations or any restrictions whatsoever whereas reformative and/or volunteer organizations are barred from obtaining the same level of support.

This is all due to the government's massive intent on pulverizing the public and reducing them to mere sheep. Disparage religion all you want, no one cares, but say one word against authority you're in the slammer the next day (I think I've said this before).

Rather than blindly follow theories or thinkers who have struck at religion (which, like you said, should be separated from religion and thus separated from your discourses as well) rather than struck authorities .. follow individuals who are aiming at reducing our backwardness by attributing it to corrupt governments that eliminate citizen productivity and critical thinking.

Anonymous said...

You can copy and paste my last comment onto your current one since it covers most of the bullshit you offer your readers.



Farmer