Monday, February 8, 2010

رسالة الى الجيل الجديد

تمضي الأعوام سريعا و كلها محسوبة على عمر الإنسان و يجد موزارت نفسه متقدما في السن و فاته قطار العمر و هاهم مواليد ما بعد الغزو قد أصبحو شبابا في مرحلة الجامعة و سوف يأتي اليوم الذي لايعلم به اي كويتي عن الغزو العراقي و لكن تلك هي سنة الحياة كما يقولون فالتاريخ يكتبه المنتصرون . و انا و من هم على شاكلتي قد نكون فشلنا في حياتنا او حتى لا نكون قاسين على انفسنا سأقول بأن الحياة لم تسر تماما بالطريقة التي كنت اتمناها و لكن على الأقل هناك احساس بالمسؤولية بان أوصل رسالة الى الجيل الجديد لكي يتحاشو الأخطاء التي وقعنا بها في حياتنا فمستقبل البلد يقع على عاتقهم هم و في ظل اداء بعض النواب و بعض جهات الحكومة لا نعلم الى أي هاوية تتجه به بلدنا , و كذلك قد تفيدهم بعض الخبرات التي نملكها على المستوى الشخصي...0
-
استطيع ان اصنف نفسي و من هم في فئتي العمرية ب"الجيل الضائع" و سوف اشرح لكم كيف , فالجيل الذي قبلنا عاش فترة الازدهار و الانفتاح عندما كانت الكويت نموذج يحتذى به في الثقافة و الفن و الرياضة و العمران و كانت وقتها بلدنا فعلا بلد خير بكل ما تحمله الكلمة من معنى , و هي كذلك الفترة الذي كان الكويتي الذي يحمل شهادة عليا كان يتم تقديره من الدولة و يتبوأ اعلى المناصب و في بعض الحالات يحصل على مسكن خاص به . و نحن طبعا شاهدنا هذا الخير في آباءنا الذين كانت بدايتهم متواضعة و لكن تدريجيا و بشكل متسارع تحسنت ظروفهم .0
-
اما الجيل الذي اتى بعدنا فهو الجيل الذي بدات الكويت به تقدر مرحلة الشباب و الصعوبات التي يواجهها في مقتبل حياته و بدأت تقدم له الاعانات و تفتح له مجالات شتى للدراسة و العمل حتى قبل حصوله على شهادة و تعليمه اصبح متنوع التخصصات و مبني على انظمة تربوية حديثة و معظمها باللغة الانجليزية و التي يستخدمها العالم المتحضر .0
-
بالنسبة الى جيلنا نحن فللأسف كان التعليم قد اصبح باليا قديما مبني على مناهج الستينات و لم تكن الفرص متاحة للشباب مثل الجيل الحالي و في نفس الوقت كانت معالم "ديرة الخير" التي تمتع بها اباءنا آخذه في الزوال و الأسوأ من هذا كله شاهدنا مرحلة تحول الكويت من بلد الثقافة و الحداثة الى بلد ديني وهابي حيث تم تطبيق قانون منع الاختلاط الذي سبب عقد و امراض نفسية عند الشاب الكويتي و غيره من القوانين الطالبانية و شاهدنا انتشار الحجاب بشكل مخيف جدا على عكس فترة الثمانينات و بداية التسعينيات من القرن الماضي.0
-

يتبع

20 comments:

rai said...

رائع صديقي موزارت موضوع شيق ومفيد فقد مر على بالي في الكثير من الاحيان فعندما ارى جيل الغزو العراقي قد كبر بسرعة وها هو الان قد بعث اغلبه للدراسة بالخارج وسياتي بخبرات جديدة وعلم قد تستفيد منه الدولة , احاول ان اقارن عيشتهم في المستقبل مع ما مر به ابائنا من احداث وامور كانت لهم عون اكثر مما هي عبئ عليهم فالحكومة كانت منذ توفير الطعام والملبس في المراحل الدراسية الى توفير المميزات الوظيفية قد اهتمت بالمواطن اشد اهتمام حتى تم تقليدنا من بعض الدول المجاورة وهذا شيء جيد لكن الغير جيد هو عدم استمرارنا بالنهج الاصلاحي والداعم للشباب وعدم رؤيتنا للمستقبل بمنظور المهتم بمواطنيه .

rawndy said...

هلا موزارت

أنت من نفس جيلي الأغبر؟؟؟
راحت علينا

وعموما شوية الاصلاحات التي نراها أنا وأنت هي تحصيل حاصل بل هراء ليسدوا بعض المنافذ على أنفسهم بعد أن كبر الشق واختفت الرقعة

إن لم نتساوى نحن والعائلات الحاكمة تحت القانون وإن لم يتم أيقاف الدين والتدين وتكفير الناس وضربهم وسجنهم وقهرهم فسيكون كل شيء ليس ذا قيمة

الكويت تتوهب بسرعة واحيانا بمستوى متوسط ولكن الوهبنة ماشية على آخر قيراط يا حظكم

Anonymous said...

الفقر نعمة

والبترول نقمة وابتلاء من اللة علينا وليس هبة نشكر عليها و نحسد عليها

Anonymous said...

تسلم موزارت عالطرح الراقي
صج ان توني طالعة من محاولة انتحار فاشلة (يعني حاولت اموت بس الموت مايبيني)
حبيت اقول ان هالجيل صج ان صاعد بس اهل التلف الطالح خلوه جيل هابط بسبب معتقداتهم الغبية وافكارهم الشيطانية

تحياتي وتقديري لشخصك الفاظل

زميلتك في المنتدى الليبرالي (الف رحمه ونور تنزل عليه)
ليبرالية صح

وناطرة التكملة

Mozart said...

مرحبا راي

اجل اتذكر الايام التي كانت الدولة توزع ملابس المدرسة على المواطنين و اغلبه من بركات المرحوم عبد الله السالم ابو الدستور

صحيح ان النهج الاصلاحي لم يستمر و لكن شباب اليوم لديهم مميزات اكثر من جيلنا نحن و سوف اتناولها في الجزء القادم

تحياتي لك

Mozart said...

الراوندي

بعدك شباب و يكفي انك تحررت من سجون العبودية و الظلم عند احفاد ال الشيخ

معك حق تماما في موضوع محاربة السطوة الدينية و لكن الديموقراطية او حكم الشعب هو امر لا يناسبنا الى غاية الآن و يكفي ان تنظر الى مجلسنا الديموقراطي جدا او كيف تم انتخاب حماس في غزة

تقبل تحياتي

Mozart said...

انونيموس

البترول عند العرب و المسلمين نقمة و لكن تخيل لو ان اليابان او المانيا تملك بترولنا فاكيد لعملو العجائب

Mozart said...

ليبرالية صح

!!!!!!!!!!

Anonymous said...

كلامك صحيح %100, لقد زرت الكويت في العام 93 لزيارة بعض الأهل في ضاحية عبدالله السالم.. فرأية العجب العوجاب, كيف الكويتين كانو متطورين و راقين في كل جوانب الحياة, شعب راقي.. و لكن, دعاني أحد الأصدقاء الكويتين الذين درست معهم في امريكا قبل سنة, صراحتآ, صدمت من الذي رأيتة :/ رايت أكياس زبالة متحركة و شباب في مقتبل العمر يلبسون تنانير و لحاهم تصل إلى الركب :/ ما هذا, اين الحسنوات الكويتيات الاتي رايتهم في التسعينات, أين الشباب الكشخة الذين رايتهم في التسعينات, و كأني اتجول في منطقة خميس مشيط في مملكة الرمال الكبرى....

حقيقتآ شي أحزني كثيرآ, لا و الذي زاد الطين بلة, سمعة أن صديقي فهود الكويتي الذي ما زال في أمريكا يحضر دراسات عليا انه تدين و بداء يربي لحية؟؟؟ فهود, he was ma hommie, ma duag, we used to kick it like crazy back in da days... كدت ان ابكي عندا سماعي بالفاجعة, فهووودد ما غيرة, الله يا الزمن, من يصدق فهود راعي الكاسياتي العارياتي, راعي البارتيات و الحفلات الحمراء ان يرتد عن عاداتة و تقاليدة, شي محزن..

أعتقد الكويت تلوثة بالفكر الوهابي بشكل كبير, لم الاحض ضاهرت النقاب في التسعينات لا في بلادي الإمارات و لا بلدي الثاني الكويت, لكن الأن لا أستطيع أقول شي إلى (على الدنيا السلام) إذا رأيت الطفلة أحتجبت, و الفتاة أنتقبة, فاعلم بأن الساعة قد إقتربت... سموحة على طول التعليق


http://www.youtube.com/watch?v=DZLegufpLoA&feature=related

إماراتي

EXODUS said...

ألإيمارات الذي يتباكى على فهوود وارتداده عن الملذات والمسكرات والعاريات ..

أولا أقول لك هنيئا لفهووود بنجاته، نعم لقد نجا فهود من الهلاك والإنتحار والموت المحتم بسبب المهالك التي إرتد عنها.

ثانيا أبلغك بهذا الخبر.

بالأمس لقى ثلاثة شباب عندنا في عمر الزهور حتفهم المحتوم وذلك من جراء القيادة بسرعة جنونية وفي حالة سكــــــــــــــر...
هذا هو يا أخي مصير السكير العربيد المتحلل من القيم والأخلاق..

AyyA said...

اللي يسمع يقول إنك عديت الخمسين!٠
عيل إحنا شنقول؟
بس علي العموم بوست عجيب، ناطره الجزء الثاني
:*

AyyA said...

إكسودوس
ما حدث ليس بسبب الكحول، ما حدث بسبب منعه. المنع لم يوقف بيعه في السوق السوداء، المنع لم يستطيع إيقاف السكران من السياقة. إذا أردنا أن نعرف سبب موت الشباب في هكذا حالات فعلينا أن نسن القوانين التي تجبرهم علي عدم السياقة و هم في حالة سكر و ليس بمنع الكحول. أنا أعيش في الولايات المتحدة و البارات علي قفي من يشيل، و لكني لم أشهد حالات الرعونة في السواقة و كثرة الحوادث كما شهدتها في الكويت
تحياتي

Anonymous said...

عزيزي موزارت ..هذه أول مرة اشارك في مدونتك ووجدت صعوبه في الدخول لها بس بالآخر أنا شاطره :)
أعرف تماما ماتقول فأختي الكبيرة من خريجي جامعة الكويت سنة 1977م وكانت الكويت في عزها ومجدها والجامعه مختلطه وعندها صور كثيره حلوة..بس ماأقول الاحسافه
اما على المؤمنين برب الخرفان والقرعان فتفوووووو عليهم
نانا الحلوة

Anonymous said...

اللعنة

Anonymous said...

يال الهووووووووووول

EXzombie said...

افا
قروبنا صار متقدم بالسن؟ و فاته قطار العمر...!؟

يا عزيزي
جيلنا على الاقل عطفت الطاقة الكونية عليه و رزقته الانترنت من حيث لا يحتسب و انتشلته من ظلمات التخلف الديني الى النور

الاجيال الياية قاعد يصقلها الانترنت رويدا رويدا، و الحلو انه مسار كل شخص يحدده بنفسه، و هذا اعظم الايمان

العلامة الطهطاوي الاكزومبي يحييك و يدعو لك بالصحة و العافية و جميع البشر
و يقول لك خل نشوفك

عوف الأصيل said...

الإيمان بالإسلام هو شرط للحياة ، فعدم الإيمان بالإٍسلام لا يبرر إعلان ذلك لأن العقوبة ستكون إهدار الدم و هو ما يعني الموت البطئ، والإيمان بالإسلام يظهر في كل حركة تقوم بها بدءا من تحية الإسلام وكل خطوة تمشيها إلى الصلوات الخمس جماع ، ومحاولة إثبات أنك مسلم في كل تصرفاتك و إلا .

ومن ذلك التسليم العلني بقدسية اللغة العربية النابعة من قدسية القرآن الملئ بالأخطاء اللغوية


فاللغة العربية فرضت علينا لأنها لغة القرآن ، و هذا يعني أنهم نسبوها للقرآن و ليس العكس ، مما جعلها ينقصها التناغم ، و القيام بفبركة قواعدها بما يتفق مع قدسية القرآن .

وهي لغة طويلة و شاقة و مملة و صعبة التعلم و هي من أسباب تخلفنا ،ولايمكن تغيرها لأنها لغة القرآن !

هذا الموضوع يذكرني بموقف حقيقي ، و في بلد قال عنها المحتل العربي أن أهلها عبيد لمن غلب ، وفرض عليها إبن المتعاص شريعة الإرهاب .

فقد قدم مواطن مظلوم شكوة يطالب بحقه ، ولكنه لم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، و بما أن كل مراكز القيادة المختفية في الوزارات و المصالح من الإسلاميين واللذين يخفوهم في مراكز السلطة لكي يكونوا هم الحكام الحقيقيين للبلد، فأعطوا له ميعاد السابعة صباحا وتركوه ينتظر حتى السابعة مساءا ، عشرة ساعات يقف على أرجله ، و عند الدخول يمسك المسئول الإسلامي واللذي لا يظهر للجمهور شكواه ، و يبكته على كتابتها ، و مع أن المواطن معه دكتوراه ، فبطريقة غير مباشرة يستهتر المسئول أبو ذقن بما لديه من مؤهلات ، وللأسف عندما عجز زميله عن قراءة الشكوى بسبب ضعفه في اللغة العربية ، يسارع الإسلامي بتبرير ذلك بوجود أخطاء إملائية في الشكوى وأنها مليئة بأخطاء نحوية ، و كان هذا سبب لإهدار الشكوى بمنتهى البساطة و إعطاء الدكتور وابل من التحقير و التهميش و بيان أنه لا يستحق الحياة أصلا .

والسبب الحقيقي المختفي أنه لم يكتب إسم الله ، و عدم إستطاعة المسئول القراءة أصلا.

فقيادات الإسلاميين مختفين في مراكز المسئولية ، و مخطط طويل وصل بهم أنهم أصبحوا الحكام الحقيقيين .

ويمكن في الرابطة التالية التعرف على الأمور الغير منطقية لغويا و إملائيا و نحويا في القرآن

http://ilhad.blogspot.com/2009/08/blog-post_8994.html

http://www.answering-islam.org/Arabic/Quran/errors.html

http://www.101103.com/vb/t621.html

تقبلوا تحياتي

لاديني said...

أسجل متابعتي وبانتظار البقية
فأنت تضرب على وتر حساس نلمسه جميعاً

تحياتي لك

Zaydoun said...

ناطرين التكملة.... ما صارت

New RSS feed

http://kuwaitunplugged.blogspot.com/feeds/posts/default

Anonymous said...

ياريال وينك خير...

مقالك فكرته جميله جداً نصيحه للأجيال ان لا تتبع السلفيين و المتدينين و ان تهتم بمستقبلها القادم

بن