الابواق و قارعي الطبول في الكويت و العالم العربي , و الذين اثنو على ثورتي تونس و مصر السابقتين ,و انتقدو ممارسات الحكومة الكويتية الحالية بشدة , قد جفت اقلامهم فجأه عندما تعلق الأمر بشعب البحرين الشقيق . هذا الشعب الطيب المتسامح المضياف الذي لم نرى منه سوى كل خير , كل ذلك بسبب أن غالبية الشعب البحرين يتبعون مذهب اسلامي مخالف و هو المذهب الشيعي . و هناك ممن يثني على استخدام لغة القوة مع الشعب البحريني , بعد أن كان ينتقد على الحكومات الأخرى استخدام نفس اللغة ...ما هذا التناقض؟
-
انه التعصب الديني المذهبي , هو الذي يحول الأحرار المناضلين الشباب الشجعان , الى عملاء و مدسوسين و خونه و طابور خامس , رغم علمنا بأن الدافع الحقيقي للمظاهرات و الاعتصامات في العالم العربي هو الفقر و الجوع , الاحداث و السناريوهات و الظروف كلها متشابهه فما الذي حدث ؟ هل يعقل أن العنصرية و الحقد الطائفي قد اعمى البصيرة ؟ أم أن تلك الأبواق تفتقد الى المبدأ ؟
-
لقد اتحفنا الناشطون النازيون الجدد , في الأشهر المنصرمة , بعبارات و اقتباسات تتكلم عن الحرية و حقوق الانسان و المساواة , لدرجة اننا اصبنا بالغثيان منها , لأننا نفقه بأن هذا الكلام مفروغ من محتواه , لأن الوجوه التي تنقل و تردد بهذا الكلام لا توحي بأنها تؤمن به , و لذلك لم اصطف يوما مع هؤلاء المطبلين و لم أثق بهم , و بفضل مواقفي اتهمت بالانبطاح , و لكن الحقيقة قد بانت.0
-
لطالما كانت لدي القناعة , بأن أي حركة سياسية , لا تؤمن بالمباديء العلمانية و مفهوم فصل العقيدة عن الدولة , و ميثاق حقوق الانسان و الحريات الشخصية و الاجتماعية و الفكرية , هي حركة فاشلة لا تترجى من ورائها أي خير , و عندما نتكلم عن الأبواق و الطبول فاعلم انهم من هذا النوع , يدعون انهم وراء مصالح الشعوب و لكنهم في الواقع اقصائيون متسلقون على المباديء , و قد اثبتت مشكلة البحرين صحة ذلك.0
-
لا أظن أن رأيي بأزمة البحرين له أي اهمية في هذا الوقت , و لكن اتمنى أن يعم السلام و الاستقرار هناك باقرب وقت ممكن .0