المسلمون يفزعون لأمواتهم و نحن ندفع الثمن

أقام المسلمون الدنيا ولم يقعدوها , على مقطع فيديو نشر في موقع اليوتيوب , يتضمن به شخصا قام بتلحين و ترتيل القرآن , و كعادتهم قامو باستخدام الأساليب المشروعة و غير المشروعه لحجب هذا الفيديو أو مسحه من الموقع .0

-

أول ما خطر في بالي هل العقيدة الإسلامية بهذه الدرجة من الهشاشة لدرجة أن مقطع فيديو تافه سيؤثر بها بهذا الشكل مثلما فعلت من قبل الرسوم الدانمركية التي تبعطزت على نبي الإسلام , في الوقت الذي يزعم به المسلمون بأن الإسلام هي من أكثر الديانات انتشارا في العالم ؟ و الا يناقض ذلك تفاخركم بعدد المصلين الذين يملؤون المساجد في العشر الآواخر من رمضان بعد أن هجروها طوال العام ؟ رد فعل المسلمين لا يدل بأن عقيدتهم راسخة بالقلوب بل هم يطبقون المثل "اللي على راسه بطحه يحسس عليها ", حتى الهنود الحمر هم اكثر ثقة بمعتقداتهم رغم أن طقوسهم تحتوي على رقصات للمطر و سحر و شعوذة . 0

-

ثانيا اتمنى بأن يكون المسلمون صريحون مع أنفسهم و يوجهو هذا السؤال : ماذا فعل لنا القرآن حتى ندافع عنه بهذا الشكل ؟ هل صنع لنا الطائرات ؟ هل اخترع لنا الكمبيوتر ؟ هل اكتشف لنا الاستنساخ و أشعة أكس و الخلايا الجذعية و الميكانيكا و التكنولوجيا النووية؟ أم أن هذه الأمور هي من اختصاص غير المسلمين فقط؟ .0

-

النص القرآني لو كان فعلا هو هو كلام الرب , لما اقتصرت نصوصه على مجرد ردود الفعل لما كان يحدث في زمن محمد و الصحابة , محمد يشاهد زوجة خادمه زيد و يعجب بها , و بعد يومين تنزل آية تطلب من زيد تطليق زوجته حتى تكون من نصيب محمد .. هل هذا المثال يعني بأن النص الديني قائم على المبادرة و مكتوب منذ بدء الخليقة كما يدعي المسلمون؟ أم أنه مجرد تفعيل لرغبات محمد بناء على رد الفعل للاحداث المعاصرة آنذاك؟

-

يقولون بأن قراءه القرآن تسبب الراحة النفسية و الطمأنينة و السكون , بينما في الواقع أن النصوص المكتوبة هي أبعد ما تكون عن الروحانية , كتبت بواسطة شخص لا يملك سوى اسلوب التهديد و الوعيد بالعذاب و الهلاك و الحرق , كل هذا لمجرد أن خصومه قد خالفوه بالرأي . و لو أنه بنظري أن خصوم محمد كانو أكثر تقبلا منه لمعتقدات الآخرين , كونهم لم يضعو حدا للردة عما كانو يؤمنون به وقتها .0

-

لم تقتنعو بكلامي ؟ اذا ما رأيكم لو قلت بأن هذه الفزعه المباركة التي قمتم بها هي حركة غباء مستفحل كونها أعطت مقطع الفيديو الدعاية التي كان يحتاجها و لولا ايميلاتكم لكان الفيديو في طي النسيان!0

-