عندما يتكلم الأخونجي عن الحرية

كثيرا ما نسمع و نقرأ في تصريحات و مواقع ناشطي الاخوان المسلمين (أو صبيانهم) عن مبدأ المطالبة بالحريات و رفض القمع و التمسك بالدستور .. الخ , و الجدير بالذكر هو تكرار كلمة "حريات" على مسامع الناس كذا مرة و قد أجاز البعض لنفسه استخدام هذه الكلمة كشعار لموقعه , رغم انتماءه لهذا الحزب الذي عرف عنه بالفاشية , فما هي الحرية من وجهة نظر الأخونجي ؟



بداية, الأخوان المسلمين (او حدس) حاله كحال حزب اسلامي آخر, لا يؤمن بأي شكل من الحريات الشخصية , بل أن القمع لديهم يفوق الأحزاب الاسلامية الاخرى , كيف ؟ 1-عن طريق التعتيم الاعلامي أو بالاحرى التضليل و تزوير الحقائق و نشر نظريات المؤامرة (مثل ما فعل عبد الناصر في حرب 67) 2- عن طريق صيانة الذوات القطباوية و البناوية , فممنوع منعا باتا انتقاد آلهة الاخونجية فهم أعلى مقاما من الرسل و أي مساس بهم يؤدي الى زعزعة أساس الأخوان المسلمين عن طريق التشكيك.0



اذا نعيد و نكرر السؤال مرة أخرى , ماذا يقصد الأخونجي عندما يتغنى بلحن بالحرية؟



انها الحرية السياسية , حرية الاستيلاء على الحكم و قلب نظام الدولة , حرية تبوأ مناصب الدولة الحساسة , حرية التلاعب بالقوانين حسب المصلحة , حرية الكذب الاعلامي , حرية استخدام النفوذ و الواسطات , حرية ضرب مصلحة الدولة من أجل الحزب , حرية استغلال الديموقراطية , حرية تغيير المبدأ بداعي "الغاية تبرر الوسيلة". و غيرها



هل سمعتم عن المهرج "بوزو" ؟ هكذا هو الأخونجي التقليدي .. مجرد اراجوز بهلواني يتلاعب بالكلمات قدر ما يشاء , و سيبقى بوزو يتأرجح الى نهاية عمره من غير أن يصل الى مرحلة النضج و البلوغ , فمتى ستتم احالته على المعاش بعد ان استنفذ كل الاعيبه؟

-------------------------

على الهامش : سمو الأمير يبعث ببرقية تهنئة الى الدانمارك بمناسبة عيد استقلالها , و هذا ليس بغريب عن حكمة سموه و عقلانيته , تهانينا الى الدانمارك و جميع دول العالم المتحضر