لطالما كانت لي صولات و جولات في الشبكة الليبرالية الكويتية , حيث تناقشت مع مختلف الاصناف و "الشكولات" من البشر بسبب ردودي التي كنت أكتبها و تفاعلي مع المواضيع الدارجة, لاقيت التأييد في بعض المرات و المعارضة في أغلب المرات تخللتها الشخصانية و الشتائم و الاهانات. لكن حقا كانت ذكريات لا تنسى بحلوها و مرها.0
لا أعلم لماذا كان الأغلبية تنظر لي على أني سفير للليبرالية , أو الناطق الرسمي باسم الليبرالية , أو أحيانا رسول الليبرالية , كان هذا الأمر يزعجني كثيرا , أولا لانني بشر و ارائي عرضة للخطأ و الصواب و لا أملك مفاتيح الحقيقة المطلقة , ثانيا لأن اختلاف الاراء موجود سواء بين الليبراليين أو بين الاسلاميين , خصوصا أن المواضيع المطروحة كانت متنوعة و لم تتبع أي قيود , بغض النظر ان كان الموضوع سياسي بحت أو عن الطبخ و النفخ و مسابقات الجمال , العموم كان يشارك و يبدي رأية.0
لكن ما كان حقا يغيظني , هو المحاولات الجادة لاخراس لساني بالطريقة الليبرالية , كلما تفوهت بكلمة قالولي أنت ليبرالي فكيف تكتب هذا الكلام؟ أو ما دخل مشاركتك هذه بالليبرالية؟ أو كيف سيخدم موضوعك هذا الفكر الليبرالي ؟
لماذا كل رد أو موضوع أكتبه يجب أن يكون له علاقة بالليبرالية ؟ انا عندما اكتب موضوع فهذا يكون انعكاس عن تجربة شخصية أو فلسفة معينه بالحياة . قد تكون لي مواضيع تخدم الليبرالية و قد لا تكون, لكن لا يشترط أن يكون كل موضوع لي يخدم الفكر الليبرالي.0
قبل كل شيء , يجب أن اوضح للجميع ما هو توجهي الفعلي , أنا من المؤيدين للحريات بشقيها , الأول هو الحرية الشخصية التي تتخلها حرية الاعتقاد و الممارسة و الاختيار , بينما الشق الآخر هو حرية الرأي بشتى أنواعها , السياسية و الاعلامية و حرية الانتقاد بأي شكل.0
بعد أن وضحت هذه النقطة , بأي حق يأتي من يأتي و يقطع لساني بداعي الليبرالية ؟ سوف انتقد من أشاء حيثما اشاء , ان وجدت أنني على باطل , فلك أن تثبت ذلك بالحجة و البرهان , لا أن تأتي و تقول انت ليبرالي و انت مش عارف ايش , ناقش الموضوع و لا تتهرب . وان كانت الليبرالية ستقمع رأيي و تخرس لساني , فطز و مليون طز بالليبرالية !.0
مبدأي الذي اعتبره مساوي بالأهمية للحريات , هو الدعم الكامل لميثاق حقوق الانسان , الانسانية هي مرجعيتي الأولى و أي رأي اكتبه يجب أن لا يتعارض مع مبادئها باي شكل من الاشكال. اشجع على نشر ثقافة الانسان لأنه هو من يبني الأمم و الحضارات , الانسان لا الدستور و لا القانون و لا النصوص مثلما يؤمن عبدة النصوص و القوانين , الانسان أولا و قبل كل شيء.... الانسان الحي بالأخص, لا الميت كما يردد مقاطعي الدانمارك .0
--
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
15 comments:
للحريات بشقيها , الأول هو الحرية الشخصية التي تتخلها حرية الاعتقاد و الممارسة و الاختيار , بينما الشق الآخر هو حرية الرأي بشتى أنواعها , السياسية
===============
هذاهو الجواب احسنت عزيزي
البعض للاسف يطلق الكلمات دون وعي
فالبعض يدعو بالشيوعي او الماركسي او اليبرالي او العلماني وحتى الملحد
يا اخي حرية التعبير لاتحتاج الى اي عقيدة او فكر
حرية الراي تحتاج الى انسان حر بفكره وعقله
اما هذه التسميات فما هي سوى افكار قد نطبق بعض مافيها ونعارض البعض الاخر
فنحن لنا قدرة الاختيار ولا يحكمنا شيء مقدس لانستطيع نقده ولا نحتاج الى دين او معتقد نتبعه ونسير معه
مقال رائع عزيزي موزارت
ساحه النقاش العربي بالعموم مشكله.
اعتقد اننا و بصراحه لم نصل لفهم الكيفيه الحقيقيه للحوار و معنى الاختلاف في الراي
فكره الفرديه ايضا وان يكون لك رايك الخاص وببساطه لان هذه هي رؤتك للامور ايضا ليست وارده ...تأطير كل شيءو حصره ومحاوله حصر الاخرين داخله سنه عندنا ومنهجيه.
اما ان تاخذ زمام المبادره و تاتي براي فردي لا يحمل سوى بصمتك انت صعب
لان الاتكاليه الفكريه موجوده عند
الكثيرين هات الفكره وانا اتبناها.
مساله اخرى تعزز فكره عدم قبول المختلف واكيد جربتها حضرتك.
وهي عندما تكون متفق مع احد المحاورين في فكره ما يصل الى مرحله من التايد العظيم و عند اول اختلاف في الراي مستعد ان يكيل عليك اسواء الصفات وتبدا التصنيفات .
ارى اننا راديكاليين في كل فكره نتبناها ... فكره التشدد في دمنا وورثناها عبر العصور وصعب التخلص منها
rai
نعم توزيع صكوك الليبراليه و الماركسيه و الشيوعيه هي مشكله شائعه , و حتى لو قررت الانتماء الى احد هذه المسميات هذا لا يعني بان قلمي عليه أن يكون سجين و مقيد
sophia
صفة عدم تقبل الرأي الاخر موجوده بالنفس البشرية و بكل شخص مع اختلاف الدرجات و تفاوتها , حتى بالمجتمعات الغربيه يعانون من هذه المشكله لكن على عكسنا تماما , فهناك ممنوع تنتقد الزنوج أو اليهود أو المكسيكيين باي شكل و الا ينعتوك بالعنصرية , انا بالنسبه لي مهما اختلفت و مهما حنقت على الاخرين , اضل اؤمن بان هذا الشخص له الحق بان يعبر عن رأيه , و هذا أهم شيء
حتى بافتراض انك ليبرالي ف هم مو من حق احد يسكتك
تحجى على كيفك ولا تهتم
صديقي العزيز
الليبراليه كيوتوبيا لا عليها شوائب أو غبار هي فكر حر ساهم بتقدم المجمتمعات الحره التي تحترم الإنسان.
لكنها للأسف أداة وممكن استخدامها استخدما سيئا . كما شاهدنا أيام شبكة الحوار الليبرالي نماذج من اصحاب المواخير الفكريه الهلاميه والتوجهات المنغلقه الذين يريدون أن نحترم معتقدهم المتطرف القمعي ولا نتطاول عليه بالإساءه بإسم الليبراليه واحترام المشاعر.
عزيزي كما يقول الكوتيين عندما يتكلم الشرع الكل ياكل تبن أقول أنا عندما تتكلم الحريه الليبراليه وكل الأيدولوجيات تاكل تبن.
لا أبشع من ليبرالي يقول أنا ليبرالي لكن الليبراليه لا تتناقض مع معتقدي الرجعي الذي يسفه بني البشر ويطلق عليهم صفة النجاسه فقط لأنهم لم يفطروا عليه.
ولا ابشع من ليبرالي قومي لا كيان له ولا هم غير معاداة الصهيونيه ومساندة القضيه الفلسطينيه.
ولا ابشع من ليبرالي يهاجم العلوم والبحوث ويجادلها مثل الحمار الذكي بلا منطق علمي أو بحثي لكنه يصمت صمت الأموات بكل وقاحه عندما نذكره بمنطقه القائم على تصديق قصص خرافيه كالإسراء والمعراج.
بالمناسبه هل تتذكر الحمقى الذين يدعون أن العلمانيه شريره وهي منفصله عن الليبراليه ؟ اليوم أصبحوا يرددون ان العلمانيه مبدأ سامي لكن المشكله بالملحدين يشوهونها, لن أستغرب غدا ان قالوا الإلحاد فكر راقي لكن المشكله بفلان وعلان يشوهونه.
تذكرني كثيرا بنبيل الفضل وفؤاد الهاشم
---------
تكلم ولا يهمك لازلنا نتمتع ببواقي الحريات
:)
الصج يبقى و التصنف جهاله
:)
فتى الجبل
خالف رأيي لكن لا تحرم حقي من طرح الموضوع ,its that simple
blacklight
الليبراليه اصبحت عبيء ثقيل و خصوصا بالمجتمعات الغربيه كونها تعرضت الى التشويه , كل تعليق أصبح عنصري , كل ملاحظه اصبح يسبب زعزعة الامن , و كل موضوع أصبح تابو
لذلك علينا أن نعود الى الاساس و هو الانسان و حريته
حمودي
فؤاد الهاشم و نبيل ان كان لدينا تحفظات عليهم تبقى لهم بعض المقالات الجيده ووجهات نظر سليمه
pinky
ما فهمت مغزاك لكن شكرا لمرورك
كن كما أنت ..ما عليك من حدا ..
that simple..
عيد ميلادي بعد جم يوم .. مرح اسمع ( بالرفاه والبنين)
تحياتي
كل عام و انتي بخير , و سامحينا على هدية العام السابق (معقولة مضى عام ؟)0
أي هدية ..وبعدين شلون تهادي وتعتذر انك هاديت :)
اذا كنت تقصد السمعة اياها فهي هدية مرح اسمحلك تعتذر عنها ..
..لنها وايد عزيزة علي
تحياتي
لانها كانت تخريعه اكثر منها هديه
تحياتي
Post a Comment