Monday, September 15, 2008

الوهم و الأكاذيب .. تكملة

الكذبة رقم 2 : الإسلام مصدر الأخلاق
-
يقول الكاتب سيد القمني بان الموروثات الثقافية العربية لم تبدأ من الرسالة الإسلامية بل أنها نتاج من التراكمات الثقافية و الحضارية لشعوب الشرق الأوسط من قبل ظهور الإسلام , بما معناه أنه ليست هناك نقطة بداية محددة للتطور البشري من ناحية الأخلاق و الثقافة , كما ان الإنسانية لم تصل بعد الى نقطة النهاية في هذه الناحية أيضا .0
-
بينما نحن لا ننكر بان الدين الإسلامي يحث على بعض الأخلاقيات مثل الصدق و الأمانة , إلا أن الوازع الديني قد فشل في تقويم المجتمع الذي يسير عليه , فتجد المجتمعات الإسلامية تكثر بها الجرائم و الانحلال الأخلاقي و الفساد و الاختلاسات و الاستبداد , رغم أنها تصف نفسها بأنها مجتمعات منغلقة و محافظة . الضعف الأخلاقي للمجتمعات الإسلامية يعود الى سببان رئيسيان :0
-
, الأول هو أن هذه الأخلاقيات لا تصلح لكل زمان و مكان , فالتعامل مع التصنيفات المختلفه من غير المسلمين مثل الكفار و المشركين و أهل الذمة لها قواعد و مقاييس مختلفه مثلما تقول الآية : أشداء على الكفار رحماء بينهم . بل أن هذه التعاليم من الممكن كسرها حتى مع من يدين بالإسلام, فنحن شاهدنا الكثير من المواقع الإسلامية ممن تكفر الطوائف الأخرى و تستبيح دمائهم . لذلك الأخلاق الإسلامية لا تعتبر رادع كافي و مصدرا لحسن الخلق في زمن العولمة .0
-
السبب الآخر و الأهم هو أن مظاهر التدين الخارجي مثل اطالة اللحية و تقصير الدشداشة و صلاة الجماعة و ارتداء الحجاب , هي أهم من الالتزام بالأخلاقيات الإنسانية التي ذكرناها سلفا , و نظرة المجتمع الى القشور الدينية تجعله يغض النظر عن كل قصور أخلاقي آخر , فالملتحي لا يجد حرجا من الإستيلاء على أموال الدولة و أن يتوسط لتاجر المخدرات , و المصلي لا يجد مشكلة في مطاردة الفتيات في الشوارع و المجمعات طالما أنه ملتزم بالفريضة . و المحجبة ليست لديها مشكلة في خيانة زوجها طالما أنها تذهب الى العمرة عشرين مرة في السنة و تختم القرآن في رمضان .0
-
كلما زادت أسلمة المجتمعات كلما انحدرت أخلاقيتها و كثر منافقيها , و اكبر دليل على ذلك هو مجتمعنا الكويتي الذي اختطف من قبل الإسلاميين , فهل هناك أحد ينكر بأن اخلاق مجتمعنا كانت أفضل قبل أن نعيش تحت سطوة التيارات الدينية ؟ و هل هناك من ينكر بان أعضاء البرلمان الحالي يضيقون على حريات الناس فقط كوسيلة للتغطية على جرائمهم و سرقاتهم وواسطاتهم التي فاحت رائحتها ؟
-
عندما تقول بأن فلان هو أنسان خلوق فقط لأنه مسلم , فتذكر أن صدام حسين كان مسلم , و إسامة بن لادن مسلم , و أبو مصعب الزرقاوي مسلم , و حسن النصر الله مسلم , و ياسر عرفات كان مسلم , و حسن البنا كان مسلم و غيرهم و غيرهم ممن ذهبو أو سيذهبو إلى مزبلة التاريخ . فالأخلاق لم تكن يوما محصورا بملة أو بطائفة أو بعرق معين بل أنها تجمع مجمل البشر تحت مظلة إسمها الإنسانية .0

16 comments:

rai said...

كوسيلة للتغطية على جرائمهم و سرقاتهم وواسطاتهم التي فاحت رائحتها
=======

سبب مقنع عزيزي , والاخلاق ليست محصورة بدين معين

Anonymous said...

لو كانت الأديان هي مصدر الأخلاق

فأعتقد إن أكثر ناس خلوقة و لديها قيم هم

شعب البوذا و الهندوس

لذلك يا عزيزي الأخلاق و القيم هي شأن إنساني شخصي تتدخل به عدة عوامل قبل أن يكون الدين مصدر أساسي لكل شئ

حيث أصبح الدين حجة و ذريعة للكثير من
جيلييـــن الحيا و الأخلاق في سد باب الإنتقاد لطريقة و إسلوب حياتهم الداثر و الملئ بالدعارة الفكرية


تحياتي لك يا عزيزي موزارت و هابي قرقيعان

The Lazy Bears said...

الاخلاق لا علاقة لها بالاديان , الصدق الكذب السرقة الزنى كلها أمور ترفضها الفطرة السليمة والذات الانسانية هي أول من يعاقب نفسها لأنها صفات شريرة وتنزل بالفرد الى مرتبة الحيوان .


لكن الاسلام اباحها بطريقة غير مباشرة , المسلم يكذب ويسرق ويزني ويغتاب ويظلم الآخرين بحجة أن الله غفور رحيم !!


يغفر جميع الذنوب حتى لو كانت مثل زبد البحر , طبعاً الأغلبية هذا هو تفكيرها وليس الكل .

الملحد يتحكم في تصرفاته ويراقبعا ذاتيا لأن أول شخص سيعاقبه هو نفسه وذاته التي ترفض هذه الأفعال بالفطرة اذا تربى التربية الصالحة .


والمسيحي , لا ينتقم ممن ظلمه لأن الديانة المسيحية لايوجد فيها أدعية لعنات , لأن الله أمرهم أن يحبوا أعدائهم فهو واجب وليس خيار كما في الاسلام الذي يحلل ظُلم من ظُلَم .



{لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً}



ناهيك أن الغيبة والنميمة محرمة بكل أشكالها عن المسيح والملاحدة لكن الاسلام اباح التشهير والطعن بأعراض الآخرين لدرء مفسدة أو ضرر


كما أن الطعن والقذف بمن هم على شاكلة هيفاء وهبي وإليلسا هو واجب ديني في الاسلام ولايندرج تحت السب والقذف والغيبة والنميمة بعكس المسيحية بل الاسلام يشجع على الطعن بأعراض وذمم الآخرين من ألف باب وباب

blacklight said...

تكلمت بهذا الشأن عندما كتبت موضوع "الدين والتخلف الأخلاقي" فعلا أمثلتك بالصميم وأتمنى لو يفكر منافقي إلا صلاتي وإلا حجابي ولو مره بسلوكيات غالبية أفراد المجتمع ويقارونها بالسلوكيات المتحضره التي نراها عندما نسافر .

Mozart said...

راي

للأسف الأغلبيه الجاهله لا تعتقد ذلك

Mozart said...

عتيج

خل البوذ على كتر , فقط انظر الى المسيحيين و مقولتهم اذا صفعك احد على خدك الأيمن فادر له الأيسر , تسامحها يسوى القرآن بكبره

ويص ويص في بيتنا جعاميص

Mozart said...

the lazy bears

كلامك سليم , فالفطره الانسانيه هي من تحدد قيمنا و أخلاقنا لا هذه النصوص الباليه , استغرب عندما يأتي بعض جنود الأسلام و يسأل السؤال : انت تؤمن بالحريه يعني ترضى على امك و اختك , يا اخي انا لا احتاج حق الدين كي يعلمني كيف احمي أهلي , و كأنه يقول أنا ارضى على أهلي لكن ديني يمنعني من ذلك .

تحياتي لك

Mozart said...

بلاك لايت

عادات الخرفنه و الزوارات و "يمه يايبلج نقصة" اصبحت هي من تقيم أخلاقياتنا

قــــرار said...

يعطيك العافية أخوي عالموضوع

ملاحظة بسيطة ، أنا شخص فكري اسلامي وأعتز بهالفكر ، لكن ولا عمري قلت أو بقول ان الاسلام هو مصدر الأخلاق !!!!!!

بس الي أقوله ان الاسلام حث على الأخلاق كلها مو بس الصدق والأمانة ونظمها ورتبها ولكي شي ثوابة هذي طبعا للأخلاق المحمودة ، والأخلاق المذمومة الاسلام جعلها معاصي ويأخذ مرتكبها آثام على حسب الخلق ، اذا كان كذب أو .... الخ


وأخوي ، اذا كنت قاري بالتاريخ ، وخاصة تاريخ العرب راح تعرف شلون كانت نقلة كبيرة في المستوى الأخلاقي للعرب أجمعهم مو بس المسلمين

شاكرلك الموضوع : )

Anonymous said...

Mozart wenek mn zman ma ktabt la ykoon el 9yam oo el jyam m2ather 3alek :p

AuThoress said...

يا جماعة، نشف ريقي وانا أقول "الاخلاق و الانسان فينا" لا دخل له بأي دين


يعني "اليابان" حسب معرفتي لا دين معيّن لهم، لكن هم مثال الشعوب بالاخلاق والاحترام للآخر، زحينما أتكلم عن "الاخلاق" يعني بالدرجة الأولى " كيفية تعاملة واحترامه للإنسان" أما باقي تصرفاته الشخصية ليست من اختصاص أحد

متى نعيش بهكذا فهم وعقلية؟

Mozart said...

قرار

مثلما قلت في رد سابق لي أن التاريخ الاسلامي "مفلتر" لذلك لا يمكن الاعتماد عليه , فالانتهاكات الاخلاقية الانسانيه كانت موجوده و خصوصا فيما يتعلق بغير المسلمين من أهل الذمه

شكرا لمرورك

Mozart said...

anonymous

at some times there is a lack of inspiration and this is when i dont write :)

Mozart said...

authoress

اليابان عقيدتهم اسمها "الشنتو" رغم انها لا تلعب دور كبير في حياتهم مثلما كانت في السابق

شكرا لاضافتك

Bediüzzaman Saeid Alnursi said...

يا سلام يا سلام عليكم يا الملاحدة

النصارى مسالمن اممممممممممم

اذا من الذي شرد الهنود الحمر وكاد ان يستأصلهم من هم الصرب الذين انتهكوا الانسانية في كوسوفو وماذا فعل النصارى حين دخلوا بيت المقدس حين اعادوه من المسلمين

هل كل هذا تحت مقولة

اذا صفعك فلان على خدك اليمين سلم له خدك اليسار

الاسلام أتى ليعزز مكانة الأخلاق
والعرب وقت النبي كانت لديهم اخلاق سيئة امتلأت بها بطون الكتب منها وأد البنات والاغارة على الجيران < نفس اللي سواه معاكم صدام >
وعبادة الاصنام

واشياء كثيرة جاء الاسلام ليحاربها ويمنعها

قال حبيبي عليه الصلاة والسلام

, [ إن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر ، جماع مناع ، وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون ]

وللأسف فكثير من المسلمين تركوا سنة النبي وابتعدوا عن القران ولهذا ساءت اخلاقهم


اما انتم ايها الملحدون فبما أنكم تعيشون في الحياةة بدون ضابط او هدف فانتم مثل اليهائم تشربون تاكلون تنامون
فأي شيء سيمنعكم هل هي عقولكم النيرة التي تقول بان ابوكم كان قردا ثم تطور فكان انسان

Mozart said...

فقير اليك

الهنود الحمر هم كفار و مشركين ووثنيين لذلك فمنذ متى و هم يستحقون التعاطف منك أو من بقية المسلمين ؟