Sunday, September 7, 2008

الوهم و الأكاذيب في شهر الغفران

دائما ما تدور في ذهني عبارة الكاتب بن كريشان الموجهه الى العرب و المسلمين و التي تقول "استيقظو , انهم يكذبون عليكم" , انما من ينظر الى حال العرب المسلمين اليوم , سيستنج أنهم لن يستيقظو من سباتهم و لو بعد ألف عام . الحوار مع المسلم أصبح كالحوار مع حائط , و في ظل كل هذا التطور البشري الذي نشاهده ما زال المسلم يفكر بطريقة الرمز الثنائي أو الباينري كود 0 و 1 و هي لغة تستخدم في البرمجة , و الفرق الوحيد هو استبدال 0 و 1 بكلمتان هما " الحلال و الحرام".0
-
المسلم من نواكشوط الى حدود الصين , يعتقد أن كل ما يأتي من الدين هو أمر صائب و كل ما هو مخالف للدين هو خاطيء , و يتجاهل بأن الدول التي نعيش بها تحكمها دساتير و قوانين هي من تنظم حياة البشر و تحمي حقوقهم تحت مظلة المواطنة لا العقيدة . و لو أن استخدمنا منطق الحلال و الحرام و سنة الرسول لعمت الفوضى فهناك مليار مسلم أي مليار مفتي يقرر الذي يجوز و الذي لا يجوز. 0
-
نحن لا نقول بأن كل المسلمين هم أشخاص سيئين , فهم مثل أي فئة أخرى بهم الصالح و بهم الطالح , و عندما تتحاور مع المسلم الخلوق تجد أن تفكيره عقلاني و منطقي في جميع أمور الحياة , و لكن عندما يتجه النقاش الى حيثية الدين , تتفاجأ بأن هذا الإنسان الخلوق أمامك يتحول الى مخلوق همجي مجرد من الإنسانية , من مساويء الدين بأنه يكشف الجوانب العنصرية المتطرفة للإنسان و في نفس الوقت يحاول هذا الإنسان ايجاد المبررات بأن هذا التفكير الوبائي هو الصواب طالما أنه ينفذ تعاليم الهه.0
-
و في الجزء القادم من هذا الموضوع , سوف اذكر بعض المفاهيم المغلوطة لدى عموم المسلمين , و رغم ان أمثلتي ستكون واضحة و لا يحجبها منخل , الا أن عموم المسلمين لن يدركوها الا اذا خرجوا خارج صندوق العقيدة و المذهب . لو فكرت بمنطق الحداثة و الإنسانية , سوف تكتشف بأن الكثير من البديهيات التي تؤمن بها هي أبعد ما تكون عن سمو الأخلاق بالدليل و البرهان . و تذكر بأن كل ما بني على باطل فهو باطل .0
-
يتبع.....0

22 comments:

Anonymous said...

mawtho3ek gawi i had to smoke just to be able to read it :) u know mozart there is something i've been thinking about... what if i got married, how can i explain to her enna i don believe in these lies? write something about that...

guevara said...

اخي موزارت
أي احد يعتنق دين محدد لابد ان تراه يتجرد من انسانيته عندما تناقش دينه
والمسلمين بالطبع ليسوا استثناء حتى نقول انهم ناس يحبون الحوار الديني
لكن هناك مشكله بالمسلم انه يرى دينه هو من يدخله الجنه وهو الدين الصحيح عند الله وهو الدين الحق وما غيره فهو زائف ومحرف لذلك ترى الشراسه والعنف عند مناقشه موضوع الدين نفسه اما الاديان الاخرى فقد سقطت منها القداسه بسبب بروز مفكرين دينيين اسقطوا كل الحجج والبراهين التي كان يتشدق بها رجال الدين التقليديين
بوست رائع وننتظر المزيد وارجو ان تزور مدونتي للتعليق على موضعي عن الامويين

شقران said...

الأخ العزيز موزارت


لك الحق في أن تستغرب بأن هناك من يجعل حياته بين كلمتي

الحلال والحرام


ولكن لماذا لاتستغرب أيضا ممن يجعل حياته بين كلمتي

قانوني وغير قانوني



فأنت حصرت حياتك بين
الصفر والواحد
0،1

كنظام الديجتال


فلماذا تستكثر على غيرك أن لايكون مثلك في الضفة الأخرى...هل هناك ازدواجية في المعايير التي تجعلك تحاسب الناس بهذه الطريقة!؟


أم أنك لست من أهل القوانين وتعيش حياتك دون سيفها!؟


أخي لك الحق في ان ترى وتنتقد وتشكك فهذا شأنك في المقام الأول...ولكن لاتحشر الناس في زاوية وتبيحها على نفسك!؟




كلمة أخيرة
أرجو عليك أن تتبحر أكثر في العلم الديني وعلم اللغة..وانتبه لما تقوله دون أن تاخذ بعين الاعتبار تفسيره وبعده الزماني والمكاني حتى لاتصبح كمن يهرف بما لايعرف

وفي المستقبل...لاتأخذن البدع وتسقطها على الدين..والدين منها براء


وهي نصيحة لك أن تأخذ بها أو أن ترميها بأول سلة للمهملات في طريقك...فالأمر سيان..فلن يضر الدين شيء





وتحياتي لك

Anonymous said...

ولكن لماذا لاتستغرب أيضا ممن يجعل حياته بين كلمتي

قانوني وغير قانوني

--------------------------

فليعذني العزيز موزارت

لكن جوابي هو

لأن القانون يقر بعد مداولات عقلانية بين البشر و هو قابل للتعديل حسب المصلحة العامة.

أما تشريعات الدين فهي جامدة و منزلة من كيانات غيبية لا تخضع للمسائلة او النقاش و هي غير قابل للتعديل.

تحياتي

MaCHBoS said...

لا يعترفون بقوانين الدوله و الدساتير بل يعترفون بقوانين صلعميه همجيه تقتل الانسانيه

Mozart said...

anonymous

either u go with the flow and become a hypocrite (like the rest) or you can find sombody who shares and embraces ur beliefs (although its almost impossible to find).

if both solutions did not work u can join the rebelious bachlors like me ;p

Mozart said...

زراديشت

التجرد من الانسانية يكمن في المباركة على الحدود الاسلامية الوحشيه مثل الرجم و قطع اليد و ثانيا عن طريق تأييد القوانين الحديثة التي تأتي تحت رايه الأسلمه مثل عقوبة المجاهرة بالافطار , و المشكله ان المسلم عندما تهاجمه طائفه أو مله أخرى يغير اسطوانته و يتكلم عن الحريات .. انها الازدواجيه التي أكرهها

سوف اقرأ موضوعك قريبا

تحياتي

Mozart said...

شقران

بامكان المواطن المطالبة بتغيير القوانين كي تتلائم مع متطلبات الحياة , و من الاخطاء الشائعه هو ربط المدنية بمجرد الانصياع للقانون بعميانية . لو سرنا على هذا المنطق لما شاهدنا الليبراليين في السعودية و ايران يطالبون بتغيير القوانين الثيوقراطيه كي تتماشى مع حقوق الانسان , و لكان شيوخ الدين هناك هم الليبراليين لانهم يسيرون وفق القانون.

نصيحتك لي في التبحر بالدين ليست في محلها بالمرة , لأن القراءه التاريخية توسع مدارك الانسان و تفتح عيونه على تناقضات مسلم بها مسبقا . بالعكس كلما زاد جهل الناس و قلة اطلاعهم كلما كان الأسهل التحكم بهم

ملاحظة اخيرة : اذا كان ما يكتبه امثالي لا يؤثر في معتقدات الناس , فماذا يطالب الاغلبية بوضع قيود على حرية التعبير في هذه الأمور بالذات ؟

Mozart said...

نوافكو

لو كان منطق الحلال و الحرام بين الانسان و نفسه لما اضطريت لخوض هذا الموضوع من الاساس , لكن المصيبه هي الرغبة في انعكاس الحلال و الحرام على القوانين و فرضها على الأخرين


شكرا لك على الاجابة و التوضيح

Mozart said...

مجبوس

انت ترى أن هذه القوانين همجية , لكن غيرك لا يتفق معك في ذلك فقط لأن هذه الامور مشتقه من الدين , كل ما اريده ان يفكر الاخرون خارج هذا الصندوق و لو لمرة

rai said...

الا أن عموم المسلمين لن يدركوها الا اذا خرجوا خارج صندوق العقيدة و المذهب
========

سبحان رمضان كيف يجعل الشخص يلقي بالحكم :)
اوافقك الراي عزيزي فبخروج المسلمين وجميع المؤمنين بكافة الاديان من قوقوعة العقيدة والمذهب المسلمين لها والغير قادرين على تغيرها بحجة قدسيتها هنا تستطيع مقارعتهم بالمناقشة والخوار البناء ليس الهدف من يكون هو الصحيح بل الهدف للتعلم والاستفادة وفق مبادء احترام الغير .

بانتظار تتمة مقالك

قضمات صغيره said...

متابع

AyyA said...

حلو التشبيه موزارت:عجبني
و لا تنسي ان الباينري كود و الذي يتكون من ٠ و ١ يسمح بتشكيل مجاميع منه الا مالا نهايه. و هذا ما قصدته في البوست الاخير لي بالنسبه للتنوير. فالمجالات اذا فتحت للتعبير و المناقشه، بجميع اطرافها، الدينيه (الحامضه) و اللبراليه التوجه و البين بين و حتي الالحاديه، سيكتشف الناس زور ادعاءات البعض، و تصبح المسآله شخصيه بدل ما هي جماعيه، اي يصبح الاعتقاد شخصي، بعيد عن مهاترات المتدينين. و هذا صحي برايي، بل انها مرحله لابد منها لانتشال دولنا من وحل التخلف ، و سيطره من يدعون ان الله كفلهم في الارض بان يحكموا باسمه٠

انا موجوده @@ said...

اين تكمن الانسانيه في نظرك

بتجرد الناس من الدين ؟

مالهدف من وجودهم ؟

هل لوضع قوانين من وحي راسهم وكلما سقطوا في هاويه مظلمه ودفع ثمنها غاليها

غيروها ؟

وهل ترى ان الناس يتفقون على شي ؟

هل تعلم انه هذا القانون يعم الخير على كل الناس لانه تعلم دواخل نفوسهم ؟

وشكرا لك ..

من باب احترام وجهات النظر الاخرين ودعاك للحريه

Mozart said...

أنا موجودة

و أين الروحانية في الدين عندما يفرض على الآخرين قسرا ؟ كل ما اردته هو اعتراف الناس بالمواطنة قبل العقيدة , لأننا في عام 2008 و نعيش في دول تحكمها دساتير و لسنا في دولة الخلافة الدينية

الانسان اذا كان مستنير و متعلم فبامكانه بأنه يصيغ قوانينه لوحده , ما حاجتنا للدين مثلا في قوانين المرور و الإشارة الحمراء و الخضراء ؟ و هل سقط الآخرون في الهاوية لأنهم لم يستنبطو القوانين أياها من العقيدة ؟

الناس هنا أعطت الدين مكانة أكبر من حجمها و هذه هي السقطة التي جعلتنا في مصاف دول العالم الثالث , و الحل الوحيد أن يبقى هذ الدين في الصدور و في المساجد , اما ان كان التدخل في خصوصيات الآخرين من أركان العقيدة فمن الطبيعي ان تكون معرضة للنقد و التشكيك

الانسان العاقل بامكانه أنه يحدد هدفه في الحياة و سبب وجوده لوحده, فهناك مصطلح اسمه حرية الارادة , اما الدين فهو الذي يجعل حياة الانسان عديمة القيمة فتجده يهمل كل نواحي التطور لان الحياه بالنسبة له مجرد مرحلة انتقالية و هذا ما يؤكد كلامي في الأعلى عن اسباب تخلفنا , التدين يسلب عقل الانسان و يجعله يحتاج شاوي كي يسيره و يتحكم به , و ليس العكس هو الصحيح

و هذه وجهة نظري و اسف على الاطالة

Mozart said...

راي

توعية الناس و غرس مفهوم المواطنه للاسف هي مهمة الدولة و ليست مهمتنا نحن , لكن اختطاف التعليم من قبل الجماعات الاسلامية و جلب العمالة السيئة هي من محت هذا المفهوم

قضمات صغيرة

شكرا لك


آية


المسلم اذا لم يكن ارهابي جسدي فهو يعاني من ارهاب فكري يجب علاجه , هم لا يريدون أن يعترفو بانهم غير قادرين حتى على التأقلم مع المذاهب المخالفة لهم فما بالك بالعالم أسره

Anonymous said...

لو كان كلامك صحيحا
لما ساد المسلمون العالم 1300 سنة

و لما تطورت العلوم الطبيعية على يد علماء الأندلس

و لما ظهر فن العمارة التي جعلت الفرد العادي في أرض الأندلس يسكن في بيت من حجارة ذات تصميم جميل في الوقت الذي يسكن فيه ملوك إنجلترا في أكواخ من خشب .

و لما طور العرب من النظام الحسابي الذي تستخدمه حالي 0و1 وهم الذين إخترعوا الرقم صفر الذي تستشهد به حاليا .

و لما إنتقلت فلسفت أفلاطون و سقراط الى الأوروبين الذين نقلوها من العلوم العربية التي ترجمت هذة الفلسفة و حفظتها من الضياع .

و لما صنع سلاح الهندسة في الدولة العثمانية أكبر مدفع في العالم و أستخدمته في إنتصاراتها ضد أوروبا الشرقية .

و لما درست فلسفة بن رشد في روما , التي أمر البابا بتحريم قرائتها لأنها كانت توضح للمسيحين مدى الخرافات في دينهم المحرف .

و لما حرر صلاح الدين القدس من أيدي الصليبين .

و لما ولأول مرة في التاريخ - يتبع الغازي هوى المغزو .. و أقصد إسلام التتار و هم الذين هزوا الدولة العباسية .

أخي و عزيزي ..

نحن في تخلف منذ ما يقارب مئة عام بسبب سقوط الخلافة الإسلامية و تفككها .
فهل يجرؤ الغرب على إستعمار دول العالم العربي لو الخلافية الإسلامية موجودة.


" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام , فإن إبتغينا العزة بغيرة , أذلنا الله "

و الأن , هل هناك دولة مازالت تعتز بالإسلام في زماننا ؟
الجواب , لا وإن كانت السعودية الأقرب .. و لكنها تعتمد على تحالفات عالمية للحفاظ على بقائها .


إذن , وجه لومك و حسرتك على تفكك دولة الخلافة ,

لا على إتباع منهج التحرر من الكنيسة .
فنحن لا نتبع كنائس , بل نتبع دين واحد صحيح إنزله الله على عبده و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم .
فلا ينفع التحرر منه .. لأننا نخضع لقانون أخر و هو
" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام , فإن إبتغينا العزة بغيرة , أذلنا الله "

و شكرا

Anonymous said...

انت كل الوهم ياسافل

Mozart said...

ماجد العتيبي

انا ما راح اجادلك و اعطيك دروس و مواعظ تاريخية , انا بس ابيك تجاوبني على تساؤل واقعي و مشروع

تخيل ان الكويت انقسمت الى دولتين , احداهما دولة دينية مئة بالمئة و يحكمها حاكم اسلامي يكون بها هو الآمر و الناهي , و يطبق بها احد شرائع الاسلام بحذافيره و ذلك يتضمن الحدود الشرعية و الجزية على غير المسلمين , اهداف هذه الدوله تتمثل في التوسع العسكري الجغرافي و اقامة دولة الخلافة

و تخيل ان الدولة الأخرى هي دولة مدنية علمانية تؤمن بفصل السلطات و الحكم الديموقراطي اللامركزي , تلتزم بالحريات و مواثيق حقوق الانسان , و تكون محور اهتماماتها هي التطور و البحث العلمي و الاقتصاد و الصناعة و الفنون و الابداع , دوله تهمها قيمة الفرد أكثر من أي شيء آخر

الحين بعد هذا الشرح جاوبني بكل صراحه , اي من هذه الدولتين ستحقق النجاح الأكبر عند مقارعتها بالدول المتقدمة ؟ و أيهما سيكون المستوى المعيشي للفرد أفضل ؟ و في أي دولة ستفضل الأغلبية أن تعيش؟

انتظر اجابتك

Anonymous said...

موزارت ,

قرأت تعليقاتك السابقة مع أشخاص أخرين و رأيت أنه أي نقاش بيننا راح ينتهي بالتركيز من جهتك على الطعن بالإسلام و منهج الرسول صلى الله عليه و سلم , و عليه لن أفتح باب النقاش معك , لأني جربته كثيرا مع أشخاص يحملون نفس أفكارك الإلحادية. و كانت النتيجة الطعن و السب في منهج الرسول صلى الله عليه و سلم .


لكن لكي اكون منصف , سأجاوب فقط على تساؤلاتك الأخيرة , من أجل نفض أي شك قد يتسلل الى القراء .

1- اي من هذه الدولتين ستحقق النجاح الأكبر عند مقارعتها بالدول المتقدمة ؟

جوابي :
هل رأيت دولة تمتد من الصين شرقا الى فرنسا غربا و من جنوب روسيا شمالا الى أقصى جنوب القارة الأفريقية في زمن لا يتعدى 90 سنة , و أقصد هنا الدولة الأموية . التي طبقت تعاليم الإسلام و أسلم كثير من شعوب هذة الدول على يديها و مازال منهم مسلمين في زمانا هذا ,
و انا لم أتكلم ايضا عن الدولة العباسية التي حكمت العالم 600 عام و ملئته بالإختراعات التي تخدم البشرية ,
و أيضا لم أتكلم عن الخلافة العثمانية التي مازل الغرب المتقدم يخشى فقط من اي فكرة لإرجاعها.


2- و أيهما سيكون المستوى المعيشي للفرد أفضل ؟

جوابي :
هل رأيت يوما شعبا - في أي حقب من التاريخ او أي مكان في العالم -
تأمر له حكومته بالذهب و المال , ثم يردها و يرجه الأموال اليها ؟
أنه شعب الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي طبق تعاليم القرأن حرفيا في سنة و 8 اشهر فقط فكان أعظم نجاح لخطة إقتصادية عرفها التاريخ
و أقصد هنا , عندما أمر بتوزيع المال على الفقراء و المحتاجين , ثم رجعت اليه الأموال كلها , لأنه لا يوجد فقير

لا يوجد فقير في دولة تمتد من الصين الى فرنسا ؟؟؟؟
و هذا حصل في سنة و 8 أشهر ..
و الحين إشرايك في المستوى المعيشي هذا ؟


3- و في أي دولة ستفضل الأغلبية أن تعيش؟

أترك هذا الجواب للقراء .




و في النهاية , يا موزارت
انت للحين لم تخسر شي , و في وقت تلحق نفسك
...
تب لله , استغفر الله ..
ترى يا موزارت , حجمك بالنسبة للأرض لا يقارن , و حجم الأرض بالنسبة للشمس لا يقارن , و حجم الشمس بالنسبة للنجوم الأخرى في منتهى الصغر , و حجم النجوم الإخرى بالنسبة لمجرة درب التبانة في منتهى الصغر جدا
و حجم مجرة درب التبانة بالنسبة للمجرات الإخرى كحجم حبة الرمل للشمس ...

و كل هالمجرات حجمها تقريبا صفر بالنسبة للكون ,

و الكون كله يعد السماء الأولى التي لا تقارن بالنسبة للسماء الثانية ..

و كل السموات السبع حجمها بالنسبة للكرسي كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم " كحلقة ملقاة في أرض فلاة"

يعني كالخاتم في الصحراء العظيمة

و العرش بالنسبة للكرسي " كحلقة ملقاة في أرض فلاة"

يعني كذلك كالخاتم في الصحراء العظيمة



و الله أكبر من هذا كله يا موزارت

من هنا أتت كلمة الله أكبر , الله أكبر ,و الله أكبر ..

نصيحة يا موزارت , تأمل في عظمة الله خالقك و خالق البشرية و خالق الغرب و الشرق ...

و إعلم بأن الله رضى للناس الإسلام , و أرسل رسوله محمد صلى الله عليه و سلم رحمة للعالمين ...

و الحين .. أنا قلت في البداية إنك لم تخسر شي ,
لأن مازال عندك وقت في هذة الدنيا للتوبه

بس بيت القصيد إنك ما تعرف كم بالضبط بقى لك ...

أتمنى إنك تفكر عدل بمصيرك يا موزارت

Mozart said...

ماجد


المفترض من الإنسان أنه يهتم بالحاضر و يتطلع للمستقبل , و لكن للأسف الشديد المسلمين يعيشون من أجل الماضي فقط و لا يهمهم حاضرهم أو مستقبلهم

و الكل هنا يعلم, بان المسلمين عندما يدرسون التاريخ , فأنهم فقط ينقلون الجوانب المشرقه منه , و يتركون الجانب المخزي و المظلم الذي يخجل منه القاصي و الداني , و عندما تناقشهم في التفاصيل السيئه يردون عليك ب: هسسس أسكت!0 .

أنت لم تجاوب عن أي من تساؤلاتي , بل قصيت و لزقت علي هذه الديباجة المنمقه عن التاريخ الإسلامي المشرق , و لكن عندما وصلت الى سؤالي الأخير فقد عجزت كليا و قلت بأنك تترك الجواب للقراء . فهل تريدني أن أجاوب بدلا عنك ؟

ان المسلمين صحيح أنهم يشتمون الغرب و لكنهم يحلمون بحريته , و يعلمون أنه مهما فعل الغرب في حقهم فأنهم حتما سيعيشون حياة هناك أفضل من دولهم الأصلية بسنوات ضوئية , أتخيل لو أن أمريكا أو بريطانيا قد قررت فتح أبواب الهجرة لكل المسلمين و من يعيش في دولهم لمدة اربعه و عشرين ساعه فقط , فكم مليونا من اللاجئين في هذه المهله القصيرة سنرى ؟ بل متأكد بأنهم سيتكالبون عليهم مثلما تتكالب القصعة على أكلتها !


اما بخصوص التوبة , فنحن نعلم بأن الموت قد يخطف الإنسان في أي لحظه , فقد يموت الانسان و هو ساجد أو في حضن أمرأه , بالنهاية الموت أمر طبيعي و لا داعي للمزايدة عليه و ربطه بالاساطير و ما وراء الطبيعة


زميلي نصيحة لك عندما تتحاور حاول أن تستند على العقل و العلم و المنطق لا على التاريخ الممسوخ و القص و اللزق, فشتان ما بين أثنان احدهما يستخدم الحداثه و الاكتشافات العلمية و الحقائق المثبوته كحجة بينما الآخر ليس لديه سوى سيرة أبن المفقع و أبن العلقم كي يثبت وجهة نظرة

تحياتي لك
-----

ملاحظة : ابن رشد الذي تفتخر به كان علماني و اتهم بالزندقة .0

Anonymous said...

موزارت ,

من أصول المناقشة أننا نبدأ بالأصول , لا الفروع .

و نحن مختلفون في الأصول في البداية . و أقصد هنا أنني أؤمن بأن هناك حياة بعد الموت , و هناك حساب بعد هذة الدنيا الفانية .

و أنت في المقابل , لا تؤمن بهذة الاساطير على قولتك , و ماوراء الطبيعة .


إذن , كيف تناقش في قطع اليد أو في الرجم , أو حتى هل يمسح أسفل الخف أم أعلاه ؟

و لذلك , ففضلت عدم النقاش لأني في الواقع لا أعرف توجهك الفكري .

هل أنت مسلم مرتد ؟
أم علماني المولد و المنشأء ؟
أم ملحد تابع للفكر الماركسي ؟
أم من دعاة نظرية دارون ؟
أم مسيحي علماني ؟
أم يهودي ملحد , أو يهودي غير ملحد ؟؟؟

فإن كنت ملحد , بدأنا المناقشة في مسألة خلق الكون , هل بفعل خالق أم صدفة .

و إن كنت علماني , بدأنا المناقشة في نشأة الإسلام , وهل كانت القوانيين المتبعة في ذلك الوقت دينية أم وضعية .

و إن كنت أي ممكا سبق بدأنا النقاش على أساسه .

لكني كما ذكرت , لن أناقش حتى لا يتعرض بالسب و التهميش للرسول صلى الله عليه و سلم , كما هو حال معظم الملحدين .


و في النهاية ,
أنت تخلط في ردك الأخير بين دكتاتورية حكام في عالمنا العربي و بين الدين ..
و من المفارقات أن ولا حاكم ديكتاتوري في عالمنا العربي يحكم بالشريعة .. بل معظمهم يحكمون بالديمقراطية ,
لكن بنكهة ديكتاتورية ..و على هذا الاساس , فأن فتحت باب الهجرة , ستجد الملايين يغادرون هربا من الحكم الظالم ..

و ليس هربا من الإسلام ..

و لو كان هروبا من الأسلام , لماذا مازلت الجالية العربية في الغرب متمسكه بالدين أكثر من أي جالية أخرى ؟



عموما , يا موزارت ..
أنت عاقل , و تعرف الحق و تعرف الباطل ,
فقيم نفسك جيدا , ثم لا تلوم إلا نفسك على نتيجة ما ستؤل إليه